أين جُنْدُ الأقصى، فقد «هبّت النارُ»
و»غَنّى في ساحِهِ» البارودُ..
وبأسمائِهم، دَعاهم «أبو الثُّوارِ»:
يا سادةَ الميادينِ، عُودوا
واستعيدوا محرابَ طَهَ، من الأَسْرِ،
فقد أَطبقَتْ عليهِ «يهودُ»!!
واستبدّتْ بهِ القيودُ، وما أحسبُ
إلاّ بكم تُفَكُّ القيودُ..
تعرفُ «القُدسُ» أهلها، حين تلقاهُمُ
وتدْري لِمنْ تُرِفُّ البنود!
وعلى أيّ هامةٍ، يطلعُ الغارُ
ومن أينَ يُسْتَهَلُّ النشيدُ؟!
آنَ للقُدسِ، أن تُكَحِّلُ عَيْنَيْها
بأَحبابها.. فأين الزُّنودُ؟!
أَسرجي المُهْرَ، واعْبُري النَّهْرَ يَقْصُرْ
دَرْبُها.. فهو من بعيدٍ.. بعيدُ
وقريبٌ حَدَّ البطولةِ، والعَزْمِ
وسَهْلٌ، إذا أرادَ المُريدُ
وانتصارُ النفوسِ: ساعةُ صَبْرٍ
وانكسارُ النفوسِ، حينَ تميدُ
ولقد تقتلُ النَّضارةُ في الوَرْدِ
ويُحيى الحُديدُ.. وَهْوَ حَديدُ!!
* «إلى جُند الأقصى: شرقيَّ النَّهر، وغربيَّه»
(الدستور)