لم اكن لأكتب حول مركز السكري والغدد الصماء لولا تجربتي الشخصية وكيف استطعت علاج هذا الداء المستفحل بجهود العاملين بالمركز وتحت اشراف انسانة قبل ان تكون دكتورة شخص حمل كل معاني الرقة والادب والتواصل مع المرضى انها الدكتورة الخلوقة دانا حياصات ابنة هذا المركز العظيم .لو تابعتم تجربتي ستجدون ان تجربتي تستحق ان تكون مثالا لكل مريض سكري.

قبل ان أتوجه للمركز كنت استخدم نظارات طبية للقراء والمشاهدة وسماعات للاذن وارهاق دائم ومناوبة نهارا وليلا بالحمام الى جانب حالة توتر واكتاب ونفسية منهارة.

اخذت القرار بالعلاج فتوجهت الى مركز السكري والغدد الصماء الذي إدارة بروفيسور اعتبره نجم ساطع في الأردن لما تلمسه من إدارة حقيقية مبنية على أسس علمية مواكبة لكل ما هو حديث في مجال الطب انه البروفيسور كامل العجلوني الى جنب جيش منظم من العاملين بكل جد وكأنها خليه نحل تتابع كل شاردة وواردة.

راجعت المرة لأول مرة في حياتي ووقعت بين يدي الدكتورة دانا حياصات التي خطت لي قائمة طويلة من الفحوصات وابلغتني بعد الفحص نقرر وفعلا أجريت الفحوصات المطلوبة وكانت الصدمة الكبيرة..

ارتفاع كبير في نسبة السكر التراكمي وصل الى 13 تابعت نظرات الدكتورة دانا وهي تقلب صفحات التحاليل وابلغتني انني في مرحلة متقدمة من الخطورة واعدت لي تقرير طبي توجت الى الديوان الملكي العامر وللأمانة وجدتهم في قمة الذوق والاخلاق بتعاملهم وعملهم وخلال اقل من ثلاثون دقيقة تم منحي اعفاء طبي للعلاج ..وهنا بدأت المسيرة.

كانت الدكتورة دانا صريحة وشرحت مخاطر هذا المرض اللعين عندما ابلغتني ان السكري من اخطر الامراض وتبدء أعراضه ومخاطرة من فقدان النظر الى الفشل الكلوي والعجز الجنسي الى بتر الأطراف وقالت تخيل لا سمح الله ان تصاب بأحد هذه الامراض مررت تحذيرها بطريقة عالم النفس الذي يريد ان يضعك في جو ان عليك ان تتعالج وابلغتني ان العلاج سهل ولكن يلزمك عزيمة وقرار وارادة ..وابلغتها انني جاهز دكتوره للتحدي ابتسمت وكتبت لي العلاجات المطلوبة وحولتني الى عيادة التغذية ثم الى معظم العيادات الاخرى من القلب للعيون والكلى وغيرها ..بدئت مسيرتي ومنذ ذلك اليوم ابتعدت كليا عن السكر ومنتجاته والخبز بأنواعه وبدلا من الارز بدئت بالبرغل والفريكة ومن الفواكه انواع محددة واعتمدت على برنامج للمشي على موبايلي حتى وصلت الى 15 كيلو متر يوميا ..في البداية كانت التجربة صعبة وقاصية جدا ولكن كان بين عيني الامراض التي يمكن ان تصيب مريض السكري نتيجة الاهمال ..وللأمانة كنت اتواصل مع الدكتورة دانا حتى في ساعات متأخرة وكانت تشد من عزمي وتعطيني الاستشارة المطلوبة الى ان جاء موعد الفحص بعد ثلاثة اشهر لأجد ان السكر التراكمي هبط من 13 الى 8 ولاحظت فرحة الطبيبة وطاقمها وواصلت برنامجي الى ان أصبحت شخصا اخر ..

لم تعد تلزمني نظارة طبية ولا سماعة اذن وارتاحت نفسيتي وشعرت برشاقة والحمد لله ..ما أريد إيصاله ان علاج السكري سهل جدا ما عليك الا ان تجد طبيبا انسان ومتابع وان تلتزم بتعليماته