سلام على يوم الثاني من إيلول من العام ألف وتسعمائة واثنين وستين، سلام على روح الراحل العظيم الحسين بن طلال، سلام على الراحلين العظماء: وصفي وحابس وثلة من الأردنيين: علماء ورجال وطن مخلصين، تنادوا كلهم لتجسيد حُلم الأردنيين بتأسيس جامعة تحمل من الوطن اسمه، ومن العلم أنفعه، ومن المعرفة أصالتها.
سلام على مئات الآلاف من خريجيها المنتشرين في بقاع الأرض رسل علم ومحبة وسفراء للجامعة اهتدوا في محرابها وفناءاتها وقبابها ومدرجاتها وقاعات تدريسها على معارج النجاح والفوز، واستظلوا بأشجارها، يحملون أجمل الذكريات عن رسالتها رسالة المحبة والأخوة والعلم.
أكتب اليوم عن الجامعة- مسمى الأردنيين- في عيدها الستين حاملاً قلبي اليها مِلؤه الوجد والعشق والدعاء والأمنيات؛ فقد احتضنتني ذات يوم طالباً في رحابها ورئيساً لها.
وها هي الجامعة اليوم الأغلى والأبهى التي رعى جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم احتفالاتها بيوبيلها الذهبي، ترفل بأثواب التميز والعراقة، وتواصل السير في ركاب العالمية، مزدهية بصدق الإرادة وبعزم لا يلين.
لدرة الجامعات الأردنية وأمها، أقول بارك الله فيك مكاناً وزماناً ورسالة خالدة تملأ الأرض نوراً وهداية وعلماً ينفع الناس .
وللمؤسسين الراحلين جزاكم الله خير الجزاء على هذا المنجز العلمي الحضاري. وللراعين ولكل من أسهم في نهضتها وتطورها، خالص المحبة والامتنان .
حفظ الله منبع الهدى والنور " الجامعة الأردنية" ودامت رسالتها الخالدة . وحفظ الله الوطن وأهله وقيادتنا الهاشمية راعية العلم والعلماء.