مصفاة البترول الأردنية .. تألق وريادة
د. محمد خالد العزام
03-09-2022 06:45 PM
عند الحديث عن شركة مصفاة البترول الأردنية نجد أننا نتحدث عن شريان الطاقة الرئيسي للدولة الأردنية الحديثة لما لها من دور وكبير وفعال في مجال الطاقة والمجالات الأخرى منها الاقتصادية والإجتماعية والإنسانية .
ومما لاشك فيه أن الشركة قطعت شوطاً طويلاً وأنجزت عدداً من المشاريع المهمة وأهمها مشاريع التوسعة الذي عمل على زيادة نوعية المنتج ورفع من جودته بما يتماشى مع المعايير الدولية والتكنولوجية في وحدات التكرير ومختبرات الشركة في موقعها الموجود في محافظة الزرقاء .
وعلى ما يبدو واضحاً أن شركة مصفاة البترول ومنذ افتتاحها تعمل على خدمة الوطن والمواطن من حيث تكرير المشتقات النفطية وتأمينها لكافة أنحاء المملكة والتي تسهم في نمو الاقتصاد الوطني ورفع عائداته وتلبي كافة حاجات المجتمع المحلي من المنتجات النفطية المختلفة والتي أسهمت بشكل كبير على تقليل نسبة استيراد المشتقات والذي أدى كذلك على إتاحة فرص العمل للمواطنيين والتقليل من نسبة البطالة .
ومن خلال تتبعنا لنشاطات مصفاة البترول الأردنية نجد بأن الإدارة العليا تمكنت من بناء روح أسرية مع جميع العاملين فيها من أداريين وفنيين وعمال من خلال توفير أجواء الراحة والأمن الوظيفي والسلامة العامة لهم جميعا وأولوياتها الأولى توفير كل متطلبات السلامة العامة إلى ثقافة سلوكية في جميع مرافق المصفاة ولدى جميع العاملين بها .
وقد ساهمت الشركة من خلال دعمها للعديد من القطاعات الاقتصادية المهمة كقطاع الكهرباء ، إذ قامت الشركة ومنذ تأسيس أول محطة توليد بتزويدها بالمواد وساهمت كذلك بتزويد تلك المحطات الكهربائية أبان فترة الإنقطاع للغاز المصري الطبيعي عن المملكة .
ومما يبدو واضحاً أن مصفاة البترول قد تميزت وانفردت بأدائها التنافسي وجوده منتجاتها إذ مرت بمراحل تاريخية متعدده تم فيها رفع الطاقة الإنتاجية والتشغيلية بما يواكب تطورات الحياة .
اذ توفر المصفاة المحروقات لمحطات الوقود المزوده من جوبترول والمنتشرة في جميع أنحاء المملكة كما تتولى من خلال دائرة خدمة المطارات تزويد الطائرات في مطار الملكة علياء الدولي ومطار الملك حسين الدولي في العقبة ومطار عمان المدني بجميع أنواع وقود الطائرات ضمن الشروط المطابقة للمواصفات العالمية .
ولا ننسى دور المصفاة الكبير في مجال الغاز المسال إذ تمتلك ثلاث محطات لتعبئة الغاز المسال بطاقة إنتاجية عالية كما يتبع لها مصنع تجري فيه كافة أعمال الصيانة والفحص الدوري للإسطوانات حفاظاً على السلامة العامة ليؤمن احتياجات السوق المحلي .
وإيماناً بإنجازات مصفاة البترول لا بد من الحديث عن منجزاتها من خلال تسليط الأضواء عليها التي خطت العديد من قصص النجاح التي قلّ نظيرها ويعود ذلك إلى إدارتها الناجحة التي خططت للنجاح بإقتدار تلك الإدارة التي لم تفكر بعملها على انه مجرد عمل تؤديه وحسب ولكنها اتخذته كعمل وطني من أجل الأردن والشعب الأردني مستلهمه من القيادة الهاشمية معاني الإدارة والتصميم والإصرار على تحقيق أعلى درجات النجاح والإنجاز والتميز .
فعندما يعمل الإنسان بكفاءة ويطور نفسه ويقدم إنموذجا للمسؤول المتمكن من عمله وهذا ما نجده في المهندس عبدالكريم علاوين لما يمتلكه من علم وعمل دؤوب مخلص في المصفاة ولا يرفع من قدرها إلا إداراتها الناجحة الذي لولاهم ما استمر هذا الإنجاز, فعلاوين قامة إقتصادية شامخة تعطي بلا حدود قاموسه لا يحتوي على مفردة فشل ، يصنع من العجز قوة ويخلق من الهمس صخباً ، رجل لا يعترف بضعف الموارد ولا قلة الإمكانات إن نطق تتألق حروفه روعة وجمالاً لا يتردد بالإعتراف بالخطا والتقصير ويبادر في تصويب الخطأ وإزالة الشوائب .
فعلاوين تجلت خبرته بأن طبقها على إدارته الناجحة في المصفاة فلا غرابة في مثل هذه المواقف الوطنية والنجاح الذي وصل إليه وكلنا فخر وشموخ بما تم إنجازه مما جعل الشركة من أكبر الشركات تألقاً في المملكة الأردنية الهاشمية .
شكراً لكل منتسبي مصفاة البترول الأردنية وشكرا لمديرها التنفيذي ومجلس إدارتها بما تم إنجازه لخدمة الوطن والمواطن .
والله من وراء القصد