منتدون: علاقة الأردن بحركة حماس خدمت مصالحه العليا
31-08-2022 10:44 PM
عمون - أكد المتحدثون في الصالون السياسي الذي أقامه مركز دراسات الشرق الأوسط في عمّان تحت عنوان "العلاقة بين الأردن وحركة حماس الأسس والتحولات واتجاهات المستقبل"، اليوم الأربعاء، أن فكرة أي علاقة مستقبلية بين الطرفين تبنى لتخدم مصالحهما وتنطلق من مبدأ الواقع السياسي والمصالح المشتركة، ولمنع أي حلول للقضية الفلسطينية على حساب المصالح الأردنية العليا، والحفاظ على دور الأردن الإقليمي الفاعل، خاصة في القضية الفلسطينية.
وأشاروا خلال الصالون السياسي الذي أداره أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني، بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية أردنية، أن العلاقة التي كانت قائمة قبل عام 1999 خدمت الطرفين، وحققت مصالح متبادلة لمواجهة المشروع الصهيوني، كما خدمت إدامة جهود ونضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي.
ورأى المتحدثون أن العلاقة مع حركة حماس كفصيل فلسطيني فاعل، ما زالت تخدم المصالح الاستراتيجية العليا للأردن في ظل التحولات السياسية في المنطقة، وحركات الاستدارة الواضحة في ملف العلاقات السياسية بين عدد من الدول العربية والإقليمية التي كانت بينها العديد من الخلافات.
وبين المتحدثون أن العوامل السياسية والاجتماعية والجغرافية تشجع على بناء علاقات أردنية أكثر شمولية مع كافة الأطراف الفلسطينية بلا استثناء، بما يضمن أدوارًا أكثر شمولية وتأثيرًا، وأن تلاشي حل إقامة الدولة الفلسطينية المستند إلى المسار التفاوضي يمثل تهديداً جدياً للأردن، ما يستوجب دعم الشعب الفلسطيني وصموده ونضاله لتحرير أرضه ونيل حقوقه، وكذلك تطوير العلاقة مع القوى الفاعلة الفلسطينية لتحقيق مكاسب تكتيكية واستراتيجية على حد سواء، بما في ذلك حركة حماس التي أظهرت نضجاً سياسياً لافتاً، وأصبحت طرفاً فاعلاً في رسم مستقبل المنطقة، وقيامها بأدوار مسؤولة في علاقاتها السياسية وإداراتها لملفات القضية الفلسطينية، في العديد من الظروف المعقدة والمتداخلة.
ورأى كثير من المشاركين ضرورة التشجيع على مبادرة الأردن بتطوير دوره الإقليمي وفي القضية الفلسطينية، عبر الأطراف الفاعلة والمؤثرة، وخاصة حركة حماس التي تخدم مواقفها وسلوكها السياسي مصالح الأردن لمواجهة أي تهديدات إسرائيلية للأردن ومصالحه، ومنع حل القضية على حسابه، كما أن مواقف حماس من المشروع الصهيوني تتطابق مع مواقف الأردن ومصالحه العليا.
وأوصى المتحدثون برفع ما تتوصل إليه هذه الحوارات الوطنية، إلى مؤسسات صنع القرار في البلاد.