التغذية المدرسية لطلاب المدارس
د.حسين الخزاعي
29-09-2010 03:28 PM
تقول الأخبار الصادرة عن وزارة التربية والتعليم ان الوزارة أقرت خطة مشروع التغذية المدرسية للعام الدراسي الجديد (2010 – 2011)، والأرقام توضح أن عدد من سيستفيد من هذا المشروع (700 ) الف طالب وطالبة من كافة مناطق المملكة ، وبمراجعة الأرقام المتعلقة في التغذية المدرسية للسنوات السابقة فان هذا الرقم لم يكن يتجاوز النصف مليون طالب وطالبة . واذا اخذنا بعين الاعتبار ان عدد الطلبة المسجلين في المدارس الحكومية والخاصة يبلغ ( 1,6 ) مليون طالب في مختلف مناطق المملكة ، منهم (1.2 ) مليون طالب وطالب في المدارس الحكومية و(400) الف طالب وطالبة في المدارس الخاصة ، فان نسبة الطلبة المستفيدين من التغذية المدرسية يبلغ ( 58%) من إجمالي عدد الطلبة المسجلين في المدارس الحكومية، وتشمل وجبة التغذية المدرسية "البسكويت المدعم بالفيتامينات والمواد الضرورية بالإضافة إلى حبة فاكهة" من فاكهة الموسم.
وبالنسبة للطلبة فان هذا الوجبة تعادل وجبة الافطار التي قد لا يتناولوها في المنزل قبل ذهابهم للمدرسة فهي مفيدة لهم كونهم في الغالب لا يتناولون أطعمة مغذية خلال وجودهم بالمدرسة .وتعتبر من الوجبات المهمة لأنها تأتي بعد مدة طويلة من عدم تناول أي طعام ( بعد النوم طوال الليل ) ، كما انها تساعد الطلاب على زيادة النشاط والتحمل والاستيعاب من خلال امداد الجهاز العصبي والدماغ بالطاقة للازمة للتفكير، وتساعد ايضا على عمل الاجهزة المختلفة بالجسم بطريقة سليمة، لهذا فتساهم الوجبة في تزويد الجسم بربع الاحتياجات الغذائية اليومية للطالب على الاقل .فالطلبة الذين لا تناولون وجبة الافطار قد يصابون بسرعة الاحساس بالتعب والارهاق ويكون التفاعل الذهني ضعيفا وفي المحصلة فأن تحصيل الطالب العلمي يتأثر ويكون دون المستوى المطلوب. كون الطالب الجائع يكون قلقا ولا يركز في الدراسة وقد ينتابه حالات من المغص ويكون معرض لانخفاض مستوى السكر في الدم لذا فان تناول الافطار الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية ضروري لنشاط الدماغ والمساعدة على توفير الطاقة اللازمة للحركة والاستيعاب .
وبعد ،،، الدراسات الأردنية تبين ان ( 15% ) من طلبة المدارس مصابون في مرض فقر الدم الناتج عن عوز الحديد ، ويعاني (37%) من أطفال المدارس إثناء المراهقة من نقص اليود وخصوصا الفتيات وهذا بسبب نقص الحديد الناتج عن قلة تناول الأغذية الغنية بالحديد والبروتين.فهذه الأرقام يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار وان يتم التركيز عليها من قبل كافة الوزارات والدوائر التي لها علاقة بوضع الخطط لمواجهة تحديات الفقر وخاصة ان وزارة التربية والتعليم تقدم لهؤلاء الطلبة وجبة غذائية ، أما في العطل الأسبوعية والعطل الطويلة مثل العطلة الصيفية من يقدم لهؤلاء وجبات غذائيةـ واشقائهم غير المسجلين في المدارس من يطعمهم ، وخاصة اذا عرفنا إن عدد منتفعي صندوق المعونة الوطنية وصندوق الزكاة بحدود (110)الاف أسرة ، وتتزايد اعدادهم سنويا بسرعة الضوء . وهناك فئات في المجتمع مثل المتسربون من المدارس وضحايا التفكك الأسري يجب ان تكون مؤسسات أخرى تقدم لهم مثل هذه الوجبات على غرار ما تقوم به مشكورة وزارة التربية والتعليم .
مسك الكلام ،،، التغذية المدرسية للطلاب المسجلين في المدارس ، لكن الطلاب غير المسجلين من سيطعمهم ؟ّ!
ohok1960@yahoo.com