الجهاد الإسلامي بلورت شخصية سياسية للفصائل الفلسطينية
معتز خليل
31-08-2022 11:11 AM
تابعت ما تم تداوله أخيرا بشأن منظومة العلاقات بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وصراحة لفت انتباهي ما تداوله البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي عقب الاجتماع التنسيقي الأخير بين حماس والجهاد الإسلامي وإصدار بيان مشترك في الثاني والعشرين من آب/أغسطس الماضي.
والجميع يعرف أن هناك تباين في الرؤى كان واضحا بشأن التعاطي مع التطورات الأخيرة في قطاع غزة، وذهب البعض إلى الزعم بأن حركة الجهاد الإسلامي انتقدت موقف حماس باعتبار أنها لم تشارك وبالقدر الكافي معها في القتال اثناء العدوان على غزة، غير أن التطورات السياسية بعد ذلك جاءت لتحميل الكثير من التطورات.
واتفق الجهاد مع حماس على إقرار المصالحة وإصدار بيان مشترك بعد ذلك، الأمر الذي قطع الطريق تماما أمام أي محاولة للإساءة لمنظومة العلاقات بين الفصيلين .
غير إنني وفي هذا الصدد اشير إلى بعض من الرؤية السياسية أبرزها إن من حق حركة الجهاد الإسلامي أن يكون لها شخصيتها المستقلة بين الأحزاب والفصائل الفلسطينية.
ثانيا: أن للجهاد الإسلامي الحق والحرية في التحالف مع أي طرف، ولكن ليس على حساب الوطن أو مصالحة ، واعتقد أن بالجهاد شخصيات فلسطينية مسؤولة تعي هذه النقطة جيدا.
ثالثا: أن حركة حماس وباعتبارها القوة الأبرز للفصائل الفلسطينية في القطاع ترى ضرورة تنسيق أي فصيل معها قبل أي خطوة سواء أن كانت سياسية أو عسكرية، الأمر الذي بات واضحا من خلال التعاطي السياسي في أكثر من أزمة أخرها الأزمة الأخيرة.
رابعا: أن ما يجري الآن بالجهاد الإسلامي هو أمر طبيعي وعادي ، والحركة باتت تكبر وتكتسب زخما سياسيا يوما بعد يوم، ومن حقها أن يكون لها شخصيتها السياسية المستقلة، ولكن بالتنسيق والتشاور مع أبناء الوطن.
باعتقادي أن الوقت حان أكثر من أي وقت مضى للعودة إلى مظلة منظمة التحرير والسلطة والقضاء على الخلاف الفلسطيني الداخلي واحتضان الفصائل وقياداتها وتحركاتها السياسية، وهذا أمر مصيري في ظل التطورات الحالية على الساحة، خاصة مع التحديات التي تعيشها القضية الفلسطينية.