قبل نحو 29 عاما أعلن في الجزائر العاصمة قيام دولة فلسطين والذي أصطلح على تسميته (إعلان الاستقلال) وانتخب عرفات رئيسا لهذه الدولة العربية الفتية وعاصمتها القدس.

وعلى الرغم ان هذه الدولة الفلسطينية استندت على قراري مجلس الأمن (242, 338) الارض مقابل السلام وأنها ستكون على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية وقطاع غزة) ومع ان هذه الدولة الفلسطينية الوليدة قد اعترفت بـ (اسرائيل) الا ان مظاهرات فلسطينية كبيرة انطلقت في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي تهتف :(أعلناها اعلناها هي الدولة واحنا معاها)..؟!

وأتذكر ان استاذنا في الصحافة المرحوم ابو باسم إبراهيم سكجها كتب مقالة في (الرأي) بعد عودته من مؤتمر الجزائر بدأ فيها فرحا جذلاً بأعلان الاستقلال الفلسطيني هذا كما اغرورقت عيني الدكتور جورج حبش عند إعلام ابو عمار هذا الاستقلال الفلسطيني رغم ان مدينته اللد لم تكن ضمن حدود هذه الدولة العربية الفلسطينية الجديدة

ومع ان اعلان الاستقلال الفلسطيني هذا قد اعترف بدولة اسرائيل على الأراضي المحتلة سنة 1943 الا ان تل ابيب وواشنطن لم تعترفا بهذا الاستقلال حتى كتابة هذه السطور..!

كما زاد الضغط الاسرائيلي على الانتفاضة وانتهج اسحق رابين سياسة تكسير العظام للشبان الفلسطينين وغيرها..

لا بأس في ذلك.. حالنا الآن كعرب وفلسطينين كمثل طبيب نسي بعض أدوات الجراحة في بطن مريضه

وهنا نتساءل: لماذا لا يفكر الفلسطينيون كما فعل أولمرت في خطة بديلة إذا فشل مشروع الدولتين في فلسطين التاريخية وفي مقدمة هذه الخطط العودة الى الينابيع في إقامة دولة واحدة اسمها (دولة فلسطين) للعرب وغيرهم من سكانها الأصليين والقدس عاصمة للجميع..!

Odehh1943@gmail.com