مع حكومتنا وأمننا وجيشنا .. من أجل مستقبل أجيالنا
فايز الماضي
26-08-2022 04:29 PM
منذ سنوات ونحن نصدح باعلى الصوت أن ثمة ما هو مزعج ومقلق وخارج عن المألوف في خاصرتنا الشمالية الشرقية وقد اسمع الشرفاء من أبناء بادية الشمال هذا الصوت مرات ومرات لحكومات خلت ومضت وكأنها مصابة بالطرش والعمى وقلة الاحساس ولا ادري كيف لنا أن نذكر بخير حكومات ارتأت الهروب من مواجهة واقع الحال ورهنت نفسها لثلة خارجة على القانون والقيم والأخلاق.
بل عصابة مارقة خرجت على الدولة واستمرأت العبث بمقدراتها وارثها وثوابت الولاء والانتماء فيها.
ونعلم جميعا أن الارادة السياسية لمحاربة الفساد وآفة المخدرات واجتثاث شأفتهما وتجفيف منابعهما ومحاسبة رعاتهما وداعميهما متوفرة وحاضرة وبقوة..
وان التقاعس والخذلان والانهزامية وما وصل إليه الحال في الرويشد وما حولها تتحمل مسؤوليته حكومات واصحاب قرار تواروا تماما عن المشهد وتركوا لبعض الرعاع أن يرفعوا صوتهم على الوطن وان يعبثوا بمنظومة أمنه واستقراره وأن يتجرأوا أن يصوبوا فوهات بنادقهم إلى صدور حماة هذا الوطن وفرسانه..
وحكومة الخصاونة التي تدرك تمام الإدراك بأن البيئة الآمنة المستقرة هي حاضنة الاقتصاد القوي السليم والتي أخذت على عاتقها اليوم أن تتصدى لآفة الفساد والمخدرات وان تدعم وبكل حزم وقوة واصرار بواسل أجهزتنا الأمنية لمحاصرة فوضويين وقتلة ومأجورين
مارقين وخارجين عن القانون لجديرة بالالتفاف حولها ودعمها واسنادها والذب عنها.
ونعلم بأن اهلنا الطيبين الشرفاء في منطقة الرويشد هذه المدينة الوادعة في قلب باديتنا الشماء وبوابتنا على العراق الشقيق يعون تماما بأن التواجد الأمني المنضبط في الرويشد وما حولها هو من أجلهم وحماية لهم وان عليهم الإسناد والعون لأمننا وجيشنا الباسل
وان دعوة البعض ممن غرر بهم من تجار الموت إلى الفوضى والانفلات والخروج على القانون لا تليق بثقافتنا وارثنا ومستقبل أجيالنا وهو خروج على الوطن ومنظومة أمنه وكينونته وهو لعب بالنار ويربأ أبناء الرويشد الكرام بأبنائهم من أن يتحولوا إلى أدوات لأحزاب وتنظيمات طائفية مجرمة وحاقدة استباحت أرض سوريا الشقيقة لتستهدف أمن هذا الوطن واستقراره وتطمح لموضع قدم لزعزعة أمن جوارنا العربي.
وفي ظل الحملة المباركة التي تقودها أجهزتنا الأمنية لمحاصرة ثلة من الخارجين على القانون في منطقة الرويشد فإننا ندعو
أجهزتنا الأمنية إلى أن تضرب بيد من حديد وان تستمر في مواجهة هذه الفئة الضالة حتى تحقق الحملة أهدافها كاملة وحتى تتعزز هيبة دولة المؤسسات والقانون وللذين سمحوا لألسنتهم أن تتطاول على هذا الوطن الذي احتضنهم بحضنه الدافئ حين ضاقت بهم السبل وتقاذفهم القريب والبعيد ومنحهم حق المواطنة نقول لهم أن الأردن لا يستحق منكم نكران الجميل ولا ينبغي أبدا أن يكون الولاء لغيره.