في ظل التحديات الاقتصادية .. أزمات لا تتوقف تواجه الأونروا
معتز خليل
25-08-2022 07:12 PM
قالت منظمة الإغاثة أونروا أنه من أجل تقديم مساعدة جيدة أو إنسانية للمواطنين في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة أخيرا فإنها ستقدم مساعدة مالية لـ 22 ألف لاجئ من خلال تسليم 50 دولارًا لكل منهم.
والحاصل فإن الحديث عن الأونروا يتجدد بصورة تقليدية عقب كل حرب ، وقبل بدء العام الدراسي ، والأهم بعد أي أزمة يمكن أن يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني الباسل.
صراحة بات وضع الأونروا دقيق ، ومن هنا وعبر هذا المنبر أحيي الأخ عدنان أبو حسنة الذي يواجه الكثير من التحديات السياسية والاستراتيجية من أجل النهوض بأوضاع الأونروا ، وهو أمر يحسب له.
غير إنني أقول أن المساعدات العربية لهذه المنظمة يجب أن تتصاعد وتزيد ، ويجب التباحث مع الأخ أبو حسنه أو غيره من مسؤولي هذه المنظمة من أجل تقديم آلية جديدة ومستمرة للمساعدات الإنسانية التي تقدم لها.
لا شك أن بالأونروا فريق مجتهد يواصل العمل من أجل خدمة الشعب الفلسطيني ، غير إنني لاحظت ومع تواجدي في أوروبا ونقاشي مع بعض من الاكاديميين أنهم ينرزون إلى الأونروا باعتبارها جزء من المشكلة وليس جزء من الحل ، بل ويؤكد بعضهم أن استمرار دعم الأونروا بات أمر غير مقبول.
جميعنا يتذكر الحرب التي شنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ضد هذه المنظمة ، وحديثه عن إنها تمثل عبء على العالم والأمم المتحدة ، وهو أمر في منتهى الدقة والخطورة ، ولولا بعض العقلاء في العالم لأغلقت المنظمة أبوابها أمام الجميع ولام تعد تقدم أي خدمات لها.
ويشير رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، في تصريحات له أخيرا أن اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق تواجدهم، يعانون حالياً من ظروف صعبة، خصوصاً على مستويات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية التي تقدم لهم ويقف على رأسها ما يتعلق بالأمن الغذائي.
ويوضح أبو هولي أن تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة لـ:«أونروا» من منظمة الغذاء العالمي، سيفاقم معاناة الأسر الفقيرة في فلسطين مشيراً إلى أن تقليص المساعدات المقدمة، سيضاعف صعوبة ظروفها المعيشية، موضحاً أن تقليص المساعدات سيرفع نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية، ما يزيد حياة الأسر الفقيرة صعوبة.
عموما اعتقادي الشخصي أن المساعدات التي تقدمها الأونروا للآخرين يجب أن تستمر وتتواصل ، والأهم يجب ألا تتوقف في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم ، الأمر الذي يفرض علينا العمل جديا من أجل إقناع الدول العربية لتقديم المزيد من الدعم لهذه المنظمة الباسلة مع تعدد الأزمات الاقتصادية في العالم.