نعم الموت حق وللعمر اجل محدد وهو امر لا يختلف عليه اثنان ولكن الاخذ بالاسباب واجب حتمي ولا ينبغي للانسان ان يقذف بنفسه الي التهلكة.
الظاهرة العبثية الممجوجة في إطلاق الرصاص في المناسبات والأفراح ومنها عند ظهور نتائج الثانوية العامة والسير في في الشوارع بمواكب السيارات والقيادة الطائشة وإطلاق الزوامير والخروج من النوافذ والصراخ والصخب ظاهرة تعكس التخلف والانحطاط إلى مستوى غير مقبول وتعبير مرفوض عن الفرح وربما يعكس فراغا ونزوات لانفس مريضة وغير سوية.
فالنتيجة هي قتل الأبرياء والتسبب بحوادث السير والصخب وقض مضاجع النائمين والمرضى والأطفال وبث الرعب في نفوسهم وازعاج الناس بأسلوب مرفوض وإطلاق للحريات غير المسؤولة وهضم حقوق الناس من العيش بامن وسكينة واستقرار.
عادات وثقافة بائسة وتماد في الباطل على حساب الآخرين وارواحهم. ويقع ذلك على الرغم من تحذير أجهزة الأمن ووسائل الإعلام من هذه التجاوزات.
انها جريمة نكراء ان تحصد أرواح الأبرياء وان يقع الازعاج بهذه الطريقة المشينة بدم بارد من مجموعات خارجة عن القانون ولا تحترم ذاتها ولا مشاعر الآخرين وتتغول على حقوقهم.
الأمر جد خطير وبحاجة إلى توعية اعلامية مستمرة وتغليظ العقوبات على العابثين بالامن والاستقرار وعدم أخذهم بالرأفة.