حكومة الخصاونة إذ تضرب بيد من حديد ..
فايز الماضي
24-08-2022 11:42 AM
منذ سنوات ونحن نصدح بأعلى الصوت أن ثمة ما هو مزعج ومقلق وخارج عن المألوف في خاصرتنا الشمالية الشرقية، وقد اسمع الشرفاء من أبناء بادية الشمال هذا الصوت مرات ومرات لحكومات خلت ومضت، وكأنها مصابة بالطرش والعمى وقلة الاحساس، ولا ادري كيف لنا أن نذكر بخير حكومات ارتأت الهروب من مواجهة واقع الحال ورهنت نفسها لثلة خارجة على القانون والقيم والأخلاق، بل عصابة مارقة خرجت على الدولة واستمرت العبث بمقدراتها وإرثها وثوابت الولاء والانتماء فيها.
ونعلم جميعا أن الارادة السياسية لمحاربة الفساد وآفة المخدرات واجتثاث شأفتهما وتجفيف منابعهما ومحاسبة رعاتهما وداعميهما متوفرة وحاضرة وبقوة، وان التقاعس والخذلان والانهزامية وما وصل إليه الحال في الرويشد وما حولها تتحمل مسؤوليته حكومات واصحاب قرار تواروا تماما عن المشهد وتركوا لبعض الرعاع أن يرفعوا صوتهم على الوطن وان يعبثوا بمنظومة أمنه واستقراره وأن يتجرأوا أن يصوبوا فوهات بنادقهم إلى صدور حماة هذا الوطن وفرسانه.
حكومة الخصاونة تدرك تماما بأن البيئة الآمنة المستقرة هي حاضنة الاقتصاد القوي السليم والتي أخذت على عاتقها اليوم أن تتصدى لآفة الفساد والمخدرات وان تدعم وبكل حزم وقوة واصرار بواسل أجهزتنا الأمنية لمحاصرة فوضويين وقتلة ومأجورين مارقين وخارجين عن القانون لجديرة بالالتفاف حولها ودعمها واسنادها والذود عنها، ومن المهم هنا أن يعي اهلنا الطيبين الشرفاء في منطقة الرويشد هذه المدينة الوادعة في قلب باديتنا الشماء وبوابتنا على العراق الشقيق أن التواجد الأمني المنضبط في الرويشد وما حولها هو من أجلهم وحماية لهم، وان دعوة البعض ممن غرر بهم من تجار الموت إلى الفوضى والانفلات والخروج على القانون لا تليق بثقافتنا وارثنا ومستقبل أجيالنا، وان الألسن التي تتجرأ على الدولة وقيمها ومنظومة الاخلاق فيها وجب قطعها، وان الاصابع التي امتدت إلى الزناد لتستهدف حماة الوطن وجنوده وحراسه هي الأوجب أن تبتر دونما شفقة أو رحمة.