أن آليات العمل المشترك الذي شارك به جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في مصر – لقاء العلمين يولي أهمية العمل العربي المشترك والقضايا الرئيسية في الشرق الأوسط ويبرز أهمية قصوى على الأجندة الاستراتيجية للدول العربية وخاصة الاردن.
ويعطي انطباعاً للضرورة الحفاظ على أهمية بناء المشاريع الوطنية المتشابهة لدول الخمس المشاركة ،وهي الدول التي اعتادت معا ان تعمل في اطار عديد من الشراكات وخاصة السياسية والاقتصادية وذلك ايماناً وادراكاً بأهمية التحالف النوعي بينهم في مجالات متعددة.
ونحن اليوم نولي هذا اللقاء العربي أهمية وخاصة بأن هذا الاجتماع ونحن نتعايش مع مشهد دولي مليء بالتحديات وخاصة الحرب الروسية – الأوكرانية التي انعكست على دول العالم في مناحي الحياة.
ولاشك بأن هناك ملفات اقليمية ودولية قد نوقشت بهذا السياق منها الخلافات العربية وقضايا الطاقة وتداعيات الحرب وحل المشاكل الصحية.
وقد تكون الابرز في هذا السياق وألاهم من ذلك ان هذه القمة تأتي بوقت نحن بحاجة اليه للإعادة تقييم واستعداد وتخطيط لمواجهة ما يحيط بالمنطقة
ومن أهم ما أبرز جلالة الملك عبد الله الثاني في هذا اللقاء العربي مع جميع الاطراف العمل لإعادة عملية السلام من جديد على أساس حل الدولتين وضرورة الدعم للشعب الفلسطيني من أجل أعادة حقوقهم المشروعة وشمولهم بالمشاريع الاقتصادية والاقليمية وركز جلالته على أهمية اللقاءات في كافة المجالات لتعود بالفائدة على البلدان العربية وشعوبها لتحقيق الآمال والطموحات وتوحيد جهودها أمام التحديات التي تواجه الدول العربية وإيجاد الحلول لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة .
وهذا اللقاء الذي يعطي انطباعاً الى تركيز القادة على ترسيخ الامن والسلام على كافة الاصعدة ويرتكز على الثقة والاحترام المتبادل بينهم من وجهات النظر والرؤية بشأن عدة قضايا.
وهذا اللقاء ليس الاول من نوعه فقد كانت هناك لقاءات مشتركة بالاشهر الماضية في عمان ، وهذه المشاركة الاردنية ما هي الا ترجمة للتعاون والحوار العربي المشترك وموقف مشرف ومسموع في ظل فحوى عربية حقيقية .
ونتطلع لهذه القمة العربية المصغرة بأمنيات البشرى من أجل العمل والدعم بكافة المجالات وخاصة الاقتصادية من أجل شعوب المنطقة .