الحنيفات: لا تعديل على منع إستخدام الحمأة !
حاتم القرعان
23-08-2022 06:07 PM
عند الحديث عن المشاريع الزراعية والمائية ، وأعمال تلك الوزارتين ، يكون الإهتمام الأكبر في الفهم الحقيقي لما يحصل داخل وزارة الزراعية ، ووزارة المياه والري ، لأنّ أي دولة لا يمكن أن تحقق غذائها ومائها ، دون الإهتمام بهذين القطاعين أولاً ، ومن ثم البحث في تأمين وتطوير باقي القطاعات . فلا يمكن تحقيق تقدم صناعي مثلاً ، دون النظر إلى حال الأرض وإنتاجها من موارد مختلفة ، وإستغلال ذلك بمنطق يخدم كافة أركان الدولة .
وزير المياه والري المهندس محمد النجار ، يفتتح ورشة عمل لدراسة جدوى مشروع إدارة الحمأة الناتجة عن محطات تنقية المياه العادمة ، وترتب الوزارة اولوياتها من خلال تطوير الخبرات
الفنية والهندسية للتعامل مع بقايا المواد الصلبة المعالجة " الحمأة " الناتجة عن محطات الصرف الصحي .
ويقول أن هذه الحمأة تعتبر مصدراً هاماً في توليد الطاقة وتوفر في الكلف التشغيلية لبعض المحطات ، ويمكن الإستفادة منها بغرض الزراعة المقيدة بما يتوافق مع التغيرات المناخية .
الحمأة ، الناتجة عن فصل المواد الصلبة عن الماء العادمة ، رغم ما تمتلكه من ميزات كقلة تكلفتها ومساعدتها في التخلص من الأسمدة التجارية ، والمحافظة على وجه التربة ، الا ان بعض المجتمعات ترفضها بسبب رائحتها ومخاطرها الصحية وتراكم الملوثات ، وذلك للشرح التفصيلي عنها ، وعن إستخدامها ، إضافة لحاجتها لآليات خاصة وبيئة مناسبة .
خالد الحنيفات وزير الزراعة ، يرد على نتائج هذا المشروع ، ما نزال نتابع ونراقب من خلال الإدارات المختصة كافة الاستخدامات للأسمدة والمبيدات حفاظاً على جودة المنتج المحلي ، وإن الوزارة ما تزال ومن خلال التعليمات الناظمة والرقابة الدائمة والمستمرة تتأكد من عدم استخدام المياه المعالجة والمسوس في الزراعة، وذلك حفاظاً على صحة المواطن وسمعة المنتج المحلي ، مؤكداً على منع إستخدام الحمأة في الزراعة الأردنية ، والإنتاج الزراعي .
أفكار هنا وهناك ، وتختلف بمضمونها وقوّتها ، البعض منها يبقى مجرّد تباحاثات ونظريات برّاقة ، والجزء الآخر يضع الوطن نصب عينيه ويدير الأمر بإمتياز ، معالي المهندس خالد الحنيفات ، خلال لقاءه على شاشة التلفزيون الأردني ، أمس ، نريد أن نستغل كل قطرة ماء في إستخدامها الصحيح ، ولدينا مشاريع إقراضيّة وأخرى زراعية من شأنها المساعدة والمكننة ، وكلمة حق بمعاليه ، يعلم الأرض الخصبة من الأرض البور ، ويسخّر كافة الجّهود لتحقيق الأمن الغذائي ، والذي يشكّل أهدافه السّاميّة منذ تسلمه المهمّة ، ورأيناه مراراً سبّاقاً بالدفاع عن فكرة الوطن وواثقاً بكلمة الحق.
فإنّ أي مشروع يقام على أرض الوطن ، لا ينجح مجرّد إن إستهل الأضواء والتفخيم ، إذا ما نبع من دراسة ومعرفة وجدوى ومعرفة متكاملة .
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم : حاتم القرعان