لكل مجتمع خصوصياته الذي ان احسن التعامل بها والتعرف على مصدر قوتها وكينونتها لادركنا ان النهوض بالوطن والامة هو مسألة ارادة ووقت سيأتي بالخير العميم على الوطن والمواطن..

وكوني انطلق بتفكيري من واقعية المجتمع الأردني أرى ان نعمل على استدامة نجاحنا في مجال التنمية الاجتماعية والصناعة والزراعية بناء على نجاحاتنا التي كانت وكان يشاد بها بالمئوية الأولى...

فمن كان يتوقع ان صناعاتنا الوطنية تصدر بفعالية وبإنتاجية مستمرة وبربحيه ترفد الدولة بدخل لا يستهان بها وتقدر بعشرة مليار دينار أردني سنويا...

وقد كان لظرف جائحة كورونا خير دليل على تألقنا بالتعامل الصناعي الحديث وبمسؤوليه كانت مدار إعجاب دولي عندما صدرنا الكمامات والمعقمات وغيرها من لدن مصانعنا الوطنية والتي صنعت بالأردن الى أمريكا وأوروبا وهذا مثال عام وليس للحصر يشير لنا ان الأردني لو وفرت له الظروف المناسبة لتألق في المجال الصناعي والتجارة الدولية ويقيني ان العشرة مليار دينار وهي قيمة صناعاتنا التي تصدر للخارج هي قادره ان تضاعف ان تمكنا من خفض كلفة الطاقة على مصانعنا وأيضا التزامات الدفع للضمان الاجتماعي بخطه مرنه وأيضا طويلة الأمد لكي تعود بانطلاقه وبقيمة مضافه تعود على الوطن بالخير.. كما السياحة التي حاكت بدخلها هذا العام ما يقدر بخمسة مليار..

لذلك لكي لا ابقى في العموميات واقر بخصوصيات وواقع مجتمعنا الاردني.. ها هو التضخم العالمي يضرب العالم بنسبه تتراوح بين 8٪ و16٪ في المائة في أمريكا وأوروبا تباعا؛ وذلك لأسباب نقدية ومالية.

أما الاردن وكون السياسة النقدية وربط الدينار بالدولار فلم نعاني من هذا. وهذا بالواقع هو تألق وابداع وفي أقصى الحالات التضخم لدينا 1٪ وهذا ليس له علاقه بتضخم الغرب وزيادة الأسعار العالمية والسياسة النقدية والمالية وإنما قد يكون نتيجة ارتفاع تكلفة الطاقة..

لذلك لو تألقنا بموضوع الطاقة الشمسية والذي لا تضاهينا اي دولة أوروبية او غربية بفعالية الطاقة الشمسية والساعات المنتجة سواء في الصيف والشتاء وذلك بموقعنا الجيواستراتيجي فلو توجهنا بإنتاج الطاقة الشمسية بنسبة ٨٠٪ من احتياجاتنا المعيشي والصناعية والزراعية واتبعناها بتحلية مياه البحر بالطاقة النووية الرخيصة والتي نملك اليورانيوم في تراب المنطقة الوسطى من المملكة...

واتبعناها بقصور وتشجيع النقل بواسطة سكك الحديد وذلك بربط الشبكة مع الدول المجاورة وخاصه السعودية والعراق وسوريا وايضا استعمال السيارات الكهربائية فقط..

لكان لنا انطلاقه في المئوية الثانية لها ما بعدها من الرخاء، فكيف اذا جاء هذا مع توزيع الأراضي الأميرية على الشباب بقصد الزراعة لتعود سهول حوران والكرك والتي كانت سلة غذاء للدولة الرومانية وبعدها العثمانية أقول لتعود سلة الغذاء هذه لترفدنا بالأمان الغذائي ولنصدر...

لذلك نحن في المئوية الثانية نحتاج للاستدامه والذكاء الصناعي وإدارة وإرادة لشبابنا في مجال الزراعة والصناعة والخدمات ولا أظن بتسيس الإدارة عن طريق الأحزاب والحزبية والتي عفى عنها الزمن...

لأني لا اؤمن بالحزبية التي لا يوجد لها أيديولوجية وكون ايديولوجيتنا الوحيدة بالأردن هو النهوض بالوطن، فهذه الأيديولوجية تحتاج إلى ابداع الفكر في الطب والهندسة والزراعة والصناعة والمدن الذكية واستدامة إيجابيات ما تم في المئوية الأولى.

نريد تنمية إبداعية لا تنمية سياسية حزبية.. وان كان قانون انتخابي حديث يعزز الدمقرطة هو حاجه حضارية لا غنى عنها..

لان الحزبية عفى عنها الزمن ولا أجد ايديولوجيات حزبيه سواء دينية او اشتراكية او رأسمالية، تقنع فكرنا لكي نتحزب.. انتهت الأيديولوجيا
الحزبية....

مجتمعنا الاردني نسبة الشباب المتعلم والمبدع كبيرة لنستثمر فقط بأيدولوجية الابداع في الصناعة والطب والهندسة والزراعة والطاقة والخدمات.. وتكون استدامة لإجاباتنا في المئوية الأولى ولا لجلد الذات.. الاردن بخير ان حافظنا على الاستدامة.. نعم للاستدامة.. نعم للامركزية.. نعم للمجلس الصحي الأعلى.. نعم لاستدامة البورد الأردني وتحصينه...

نعم للطاقة الشمسية والكهربائية الرخيصة لكي تزيد صادراتنا في التعدين سواء البوتاس والفوسفات والحديد والألبسة والحلويات وغيرها من يعلم بإبداعاتنا الصناعية وتصدير منتجاتنا لأكثر من مائة دوله سوف يعلم لماذا تفاؤلنا حق وحقيقي..

والله الموفق