الفراية ترعرع على الوفاء والإخلاص في ميادين الجيش
علي سليمان الحديثات
21-08-2022 11:26 PM
من مدرسة القوات المسلحة الاردنية يظهر الجنود الأوفياء للملك والوطن وابناء الوطن في رحم الازمات التي مر فيها وطننا الحبيب فاستطاعوا ان يقودوا دفة المركب إلى بر الامان …
في ظل هذه الازمات التي تخطيناها بفضل الله وبهمة المخلصين ومن ميدان القوات المسلحة ومن الكرك حقاً علينا ان نفخر بمعالي مازن الفراية الذي تجلت فيه كل صفات القيادة والادارة وليس من السهل ان تجد شخصية تجمع بين صفة القيادة والادارة ، نعم انه ابن الجيش العربي المؤسسة القريبة من وجدان كل أردني، فترعرع في كنف أسرة اردنية بدوية فاستنشق الشيح والقيصوم في جبال ووديان الكرك ورضع حب الوطن منذ نعومة اظافره واستقاها وورثها من اجداده الذين رابطوا على هذا الثرى الطهور ارض الحشد والرباط ، فتجلت في شخصيته الحكمة والحنكة فشاهدناه على شاشات التلفاز خلال إدارته لعمليات خلية الازمة جائحة كورونا يرتدي البزة العسكرية ويتحدث بعفوية وبدون تكلف وبلغة تلامس قلوب الاردنيين فاستطاع ان يبني جسراً من الثقة في ظل حالة الخوف والهلع التي سيطرت على الاردنيين في تلك المرحلة...
نعم انه معالي مازن الفراية الذي كسب ثقة القائد والشعب فاحتل مساحة في قلوب الاردنيين والذي استطاع ان يوجه البوصلة لمصلحة الوطن أينما اتجهت، قائد قل نظيره، اليوم استطاع ان يترجم لنا ما هو الدور المناط بوزير الداخلية وخلق مفاهيم جديدة عجز عنها من سبقوه، فكان القريب من الشباب وتطلعاتهم فاليوم نشاهد معاليه برفقة فريق دروب الصباح للسير على الاقدام في غابات برقش فهذا مفهوم جديد خلق حالة من آلامل والتفاؤل عند شبابنا المحبط الذي اعتاد ان يرى أصحاب المعالي من خلف الشاشات، نعم استطاع بهذه اللفتة ان يكسر حالة الجمود واليأس الذي سيطر على شباب الوطن فشحن فيهم العزيمة والهمم العالية وعزز فيهم ان الاردن بشبابه قوياً رغم كل التحديات وان القادم سيكون أجمل...
سيدي القائد حينما كُلفت بحمل حقيبة وزارة الداخلية فهذه ثقة القائد ،نعم التقطت الإشارة بذكاء فاستطعت ان تخرج باستراتيجية ذات مفاهيم جديدة في وزارة الداخلية تجمع بين الحزم والإنسانية والخروج عن المألوف والعمل على أكثر من محور للمضي قدماً بتحقيق المصالح الوطنية، نعم وبكل فخر رجل وطني بامتياز استطاع ان يشق طريق جديد بالرغم من حجم التحديات والعقبات، وخلق فرصة للشباب من رحم الازمات التي يمر فيها وطننا العزيز... ومن هنا نقول لأصحاب الأقلام المسمومة ذو النظرة السوداوية كفى... كفى... لاغتيال شخصية هذا الرجل الذي يشبهنا الذي جبُل في ميادين القوات المسلحة على الصدق وعدم التكلف والإنسانية والعطاء المنقطع النظير والاخلاص لهذه الأرض ارض الحشد والرباط...
سيدي أحببناك بصدق وواجب علينا ان ننصفك بكلمة فهنيئاً لك لروحك المفعمة بالمحبة ولوجهك الذي يحمل في طياته بارقة آمل وعنوان تفاؤل في قادم الايام في هذا الوطن الغالي...
حفظ الله الوطن وقائد الوطن من كل مكروه ونسأل الله أن يسدد على طريق الخير خطاك...