نتقدم بالتهنئة والتبريك لكافة الطلبة الذين اجتازوا امتحان الثانوية العامة، وكذلك الأهالي الذين عاشوا لحظات عصيبة وتوترات ليست بخافية على أحد، فجميعنا دخل في هذه التجربة التي آن الأوان لمراجعتها بشكل جدّي .

والذين لم يتمكنوا من إجتياز الإمتحان لهذا العام نقول لهم.. ليست نهاية الدنيا فالطريق ما زال طويلا، مع الأمنيات لكم بتحقيق كل أمنياتكم وأهدافكم.

الجميع بالتأكيد يطمح للدراسة الجامعية، وفي هذا العام نسبة النجاح كانت مرتفعة وخاصة في الفرع العلمي، وعلى الطالب أن يحسن الإختيار، فما يقارب نصف مليون طلب موجودة في ديوان الخدمة المدنية، وهذا مؤشر يمكن البناء عليه حين اختيار التخصص .

الحكومات المتعاقبة تفننت في ترحيل الأزمات دون إرادة حقيقية للحل، والتعليم المهني لم يجد من يضع حلولا حقيقية له، وهو الأنفع في هذه الظروف، وطريق جيد لاختيار الطلبة، غير أن الحكومات المختلفة لم تأبه كثيرا لهذا الموضوع .

التعليم المهني في الأردن يفتقر للبنية التحتية الحقيقية، وبالتالي يحجم الطالب في الذهاب إليه، ولذلك يجب التنبه جيدا لهذا الأمر ، فلا يوجد ما يحفّز الطلبة على هذا النوع من التعليم رغم أنه أفضل اقتصاديا ومعيشيا، ومستقبله مضمون .

التعليم المهني يجب أن يكون في اعتبار كل حكومة، يكفينا التنظير، لابد من العمل الجاد الحقيقي وتهيئة بنية تحتية قادرة على استقطاب الطلبة، لا بل واندفاعهم نحو هذا التعليم .

مبارك لكل الناجحين الذين نفخر بهم، ونعلم بأننا قطعنا خطوات طويلة في المجال التعليمي ولكنها ليست كافية ، فالمشوار طويل ويحتاج الأمر للمراجعة المكثفة وصولا لما هو أفضل لإمتحان التوجيهي الذي يشكّل أرقا وتوترا لنا جميعا .