التكامل الاقتصادي الإقليميد.محمد المومني
20-08-2022 12:34 AM
رغم كم الفرص الاقتصادية الهائل الموجود في إقليم الشرق الأوسط، ما تزال العديد من الدول تعاني اقتصاديا بشكل كبير، من معدلات نمو منخفضة ومعدلات بطالة وفقر مرتفعة. الشرق الأوسط يعاني الأمرين من انعدام العدالة الاقتصادية، ومن وجود اقتصادات متقدمة مجاورة لأخرى فقيرة، وهذا حال لا يسر، فانعدام العدالة الاقتصادية كان السبب الأساس لكثير من الحروب بين دول العالم خاصة أوروبا، ولم تهدأ الأمور وتستقر ويعم السلم، إلا بعد أن أدركت أوروبا أنه لا بد من مواجهة اللاعدالة الاقتصادية، فأتت بالفكرة العبقرية التي تتمثل بالاعتماد المتبادل، وفيها يكون النشاط الاقتصادي تكامليا بين الدول، ويستفيد الجميع من الازدهار، ويعم السلم لأن ازدهار اقتصادات أعداء الأمس أصبح مصلحة فذلك يعود بالاستقرار على الجميع. أصبح ازدهار الاقتصاد الألماني مصلحة للعدوة التاريخية فرنسا، لأن السلع والخدمات التي ينتجها الاقتصاد الفرنسي تسوق في ألمانيا، فإن مس ذلك الاقتصاد شيء فإنما يمس الاقتصاد الفرنسي. كذلك الحال بين اليابان وأميركا وأوروبا، فكلهم يعتمدون على بعضهم بعضا، وتراجع أو تعثر أي منهم يعود بالسوء على الجميع. الحال ذاته مع الصين الصاعدة اقتصاديا، فتراجع اقتصادات العالم سوف يؤثر على أسواق منتجاتها، لذا فهي صاحبة مصلحة بعدم تعثرهم، بل بنموهم وازدهارهم. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة