طالعتنا بعض من الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية أن حركة حماس نصبت 40 قاذفة تحت الأرض بالقرب من الحدود مع الاحتلال لضمان إطلاق الصواريخ في الحرب القادمة ضد الاحتلال.

هذه التقارير زعمت أيضا أن بعض سكان غزة يشعرون بالارتياح لأن بعض القاذفات نُقلت من أحيائهم وأن الاحتلال لن يهاجم أراضيهم في الحرب القادمة.

عموما وفي هذا الصدد أقول صراحة أن هناك حربا شرسة تدور في إسرائيل الآن ، وهي الحرب التي انطلقت عقب تقرير نشرته صحيفة هاآرتس منذ عدة أيام وأشار إلى أن الاعتداء الذي تعرض له مخيم جباليا وأدى إلى استشهاد عدد من الأطفال تم بصواريخ فلسطينية تابعة لحركة الجهاد وليس بصواريخ إسرائيلية كما أعلنت تل أبيب من قبل .

بعدها رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي إدرعي قائلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل خلال الفترة المقبلة نشر بعض من الصور المتعلقة بالمواقع العسكرية السرية لحركة الجهاد الإسلامي ، فضلا عن صور ومشاهد تؤكد أن حركات المقاومة تكبدت خسائر كبيرة خلال العدوان الأخير على غزة.

بالأمس نشرت هيئة البث الإسرائيلية خبرا مفاده أن حركة حماس نصبت منصات صواريخ لضرب إسرائيل ، وهو ما يعكس سخونة الأوضاع على الحدود بين إسرائيل وغزة ، والأهم دقة الموقف سياسيا هناك.

اعتقادي الشخصي أن الحرب الإعلامية بين إسرائيل وبعض من المنظمات الفلسطينية لن تتوقف ، على الأقل الآن خاصة في ظل ما تواجهه إسرائيل من ضغوط سياسية واستراتيجية تدفعها دوما لمحاولة الرد بأي صورة على تصريحات قيادات المقاومة.

الأهم من هذا أن هناك شعورا داخليا لدى إسرائيل الآن بأنها لم تنل من الجهاد بالصورة الكافية ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد الآن ويدفع إسرائيل وعن طريق شبابها المندفع في الجبهة العسكرية لمحاولة الرد بأي صورة على المقاومة.

وأيا كان الأمر فإن الأيام المقبلة يمكن أن تكون حبلى بالمفاجآت الإعلامية ، وهي المفاجآت التي تتواصل خاصة من قبل إسرائيل ، غير أنها تؤكد صمود وانتصار المقاومة في ظل صمودها أمام العدوان الإسرائيلي دوما.