كلمة "التوجيهي" تحمل عدة معانٍ. أصلها هو الدلالة علي الاتجاه. مع الإيحاء بالأمر نحو اتجاهٍ بعينهِ. و هي من الوجاهة بمعنى أنها تمنح صفة الوجاهة. و هي من الوجه بمعنى الصدارة. و هي ما اتفق عليه العرب في الشرق أنه شهادةٌ أخيرة في سلَّمِ التعليم ثم بعده درجاتٌ تالية أعلى.
المهم أنه فقط في الأردن تحمل هذه الكلمة معانيها المتعلقة بالتوتر و الصدمة النفسية. و الجنون المؤقت. كما تعني الانفصال عن أول و سابع جار باستخدام موصلات الإزعاج من مثيل الأصوات العالية و المتفجرات الخفيفة و الرصاص و الزغاريد أو الصياح الهيستيري. و من معانيها أيضاً المواكب السيارة و تَدَلِّي مخلوقاتٌ هائجة من نوافذها.
و هذا الفجر حملت "التوجيهي" معنىً مؤلماً، و هو الاستهانة بأذان قيام صلاةِ الفجر.
"التوجيهي" يجب أن ينتهي كما نعرفه و يتحول الخروج من مرحلة التعليم الأولى لمسيرٍ متوقع للآلاف ممن سينجحون بتراكم معدلاتهم و ليس باختبارٍ يضعهم والمجتمع علي شفير الانهيار العصبي.
و عموماً، هي ليلةٌ و يوم في السنة يفقد فيها الآلاف ارتباطهم بالمألوف و تمضي. لكنها دلالةٌ لا يمكن نقضها عن نظام تعليمٍ "مش حضاري"!