الخطابُ الأَخير إلى «الأَقصى الأَسير»!!
نحن يا «أَقصى كثيرون، كثيرون، كثيرون..
ولكنّ «الدكاكينَ» كثيرةْ!
والسّكاكينَ التي تلمعُ في الأيدي كبيرةْ!
فَمَنِ الثّوارُ، والتُّجارُ، والأَحرارُ،
والشُّطّارُ..
من يملكُ- في هذا الدُّجى المُعْتِمِ،
مِفتاحَ البَصيرةْ؟!
يا «غريبَ الدَّارِ»،
هذي الكُتَلُ الضَّخمةُ، لا وزنَ،
ولا حُزْنَ، ولا لونَ، ولا شأنَ لها!
كيفَ لا تَنْخَسِفُ الأرضُ بها؟
كيفَ لا يَسْحَقُها الجبّارُ.. أوْ يُبْدِلها؟!
فلدودِ الأرضِ - إنْ سُدَّت عليهِ
سُبُلُ العَيْشِ - سِلاحُ..
وإذا أطْبَقَتِ الرّيحُ على الطّيْرِ
فللَّطْيِر جَناحُ..
يتحدّاها بهِ، والأُفُقُ الرَّحْبُ مُتاحُ!
يا غريب الدّارِ، يا «أَقصى»
كلانا بيع من غَيْرِ ثَمَنْ
نَحْنُ .. باعونا تماثيل لأمريكا
وباعوا «قُبَّةَ الصّخرة» للسياحِ «اَنْتيكا»
فَمَن .. يَشكو .. لِمَنْ؟!!
(الدستور)