الكهرباء .. درهم وقاية خير من قنطار علاج
هاشم عقل
16-08-2022 12:11 PM
أوجه نداء استباقيا إلى الجهات المعنية والسادة المحترمين في كل من وزارة الزراعة وفروعها وزارة البلديات وفروعها أمانة عمان ومناطقها لدرء الضرر قبل وقوعه.
يفصلنا ثلاثة أشهر عن فصل الشتاء بأجوائه الماطرة وعواصفه الثلجية وموجات الصقيع وما يرافقها من تبعات من انقطاع وأعطال في شبكات الكهرباء في جميع أرجاء المملكة.
لذلك أناشد الجهات المعنية وذات العلاقة بالبدء بعمليات احترازية ووقائية قبل بدء الموسم لتجنب أيه مشاكل آو مصاعب أو لتسهيل المهمات في حال حصولها "فالوقاية أسهل من العلاج."
لذلك ومن باب الحيطة والحذر أدعو الجهات المعنية بالكشف عن تشابك خطوط الكهرباء مع الأشجار او أي مسببات انقطاع أخرى وإزالة أية عوائق تؤثر على عمليات صيانة وإصلاح الخطوط الكهربائية والأعمدة القريبة من الأشجار خلال العواصف الثلجية والظروف الجوية السيئة لتجب تكرار ما حدث خلال السنوات الماضية.
ومن خلال القيام بهذه الإجراءات الاحترازية المسبقة نتجب انقطاع الكهرباء وحرمان المواطن من خدمات يدفع مالا مقابل الحصول عليها والتي تعد حقاً أصيلاً له، كما توفر العناء على الكوادر الفنية وتقيهم من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها خلال أعمال الصيانة في الظروف الجوية الصعبة.
علماً بأن عمليات التقليم وإزالة تداخلات الأشجار مع الخطوط الكهربائية تحتاج لفترة زمنية ليست بالقصيرة وكوادر فنية وورش متحركة لتغطية جميع أنحاء المملكة من عدة جهات معنية تتداخل مسؤولياتها لذلك على هذه الجهات التنسيق مع بعضها والعمل بشكل مسبق حتى لا نقع في التهرب من المسؤولية وتحميل كل طرف الآخر التقصير في معالجة هذه التداخلات كما حصل سابقا.
فعلينا أن نواجه المسؤولية بروح الفريق الواحد وتجنيب المواطن انقطاع التيار الكهربائي كما حدث سابقا.
لذا اقترح على جميع الإدارات ذات العلاقة إنشاء غرفة عمليات مشتركة تشمل جميع الأطراف في موقع واحد للتعامل مع ما يحدث بروح الفريق الواحد والتنسيق السريع لمعالجة سريعة دون انتظار.
كما أطالب شركات توزيع الكهرباء بتوفير مولدات كهربائية صغيرة ومتنقلة لخدمة المنازل التي يوجد بها مرضى يعتمدون في علاجهم على استمرارية ودوام التيار الكهربائي تجنبا لأخطار صحية قد يواجهها بعض المواطنين.
وأتمنى أن نتعظ مما حصل خلال العواصف الثلجية في السنوات السابقة ونجهز ونستعد للقادم من خلال إجراء الخطوات الاحترازية اللازمة لنتجنب ما حدث من تقصير خلال الأعوام السابقة.