facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قراءة جديدة في "أماكن الفكر" لإدوارد سعيد بالجامعة الهاشمية


15-08-2022 01:05 PM

عمون - استقبل رئيس الجامعة الهاشمية الاستاذ الدكتور فواز العبد الحق الزبون المتحدثين في مناقشة كتاب مناقشة كتاب ( إدوارد سعيد: أماكن الفكر)، وهم الناقد فخري صالح، والناقد معاذ بني عامر، وبحضور مترجم الكتاب الأستاذ الدكتور محمد عصفور، ومقدمه الاستاذ الدكتور محمد شاهين، ومدير مكتبة الجامعة الاستاذ الدكتور عمر الفجاوي، ونخبة من الاساتذة من كلية الاداب في الجامعة.

وأدار جلسة الحوار أستاذ الادب الحديث الدكتور جمال مقابلة، الذي أقامته مكتبة الجامعة الهاشمية الحوار الأول ضمن سلسلة الحوارات التي أطلقها (ركن خديجة مقابلة في مكتبة الجامعة بالتعاون مع نادي قراءالهاشمية.

واستهل الدكتور المقابلة الترحيب بقامات الفكر والعلم، مبدياً اعجابه بهذا الكتاب القيم، والكاتب المثقف، حيث يعد المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد (2003-1935)، نموذجا هاما للمثقف ، إذْ قدم تمثلا حقيقيا للمثقف غير المتعالي والمتشابك مع قضايا الجماهير، دون التقليل من إسهاماته المتعددة في كافة المجالات؛ النقدية (وتحديدا النظرية) وتحليل الخطابات المعرفية التي تناهض الذات؛ لذا تعد سيرة حافلة بصور شتى عن الأنا في تشكلاتها من أجل اكتشاف هويتها ووجودها، فصارت سيرته المترعة مجالا رحبا (من قبل الباحثين والتلاميذ والمريدين) لاستحضار شخصيته للوقوف على هذه الأنوات المتعددة المتصارعة.

وقال الناقد صالح:" إن إدْورْد سعيد يعد واحدا من أهم المفكرين الذين غيروا نمط التفكير في نص القرن الأخير، وهذا على أكثر من مستوى، أولا على مستوى التنظير النقدي، برقش النظرية وتتبع ارتحالاتها، وهو ما أسفر عن استحداثه النظرية الطباقية في قراءة الأعمال الأدبية، أو النقد الدنيوي، وقبلها بتسليط الضوء على الاستشراق، وتقديم جهد لافت في قراءة المشروعات الاستشراقية وكشْف أغْراضِها، وسعيه إلى تصحيح الصورة المغلوطة التي رسمتها المخيلة الاستشراقية عن الشرق.

وثانيا بما فعله للقضية الفلسطينية، ودفاعه المستميت عنها، سواء بالكتابة عنها أو بشروعه في الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية من الاندثار بعمل أرشيف يحتوي على الآلاف من الصور الفلسطينية منذ عام 1948، وكذلك بالدفاع عنها في الصحافة الغربية والمحافل الدولية، والتخطيط السياسي وتحمله لسهام النقد والهدم التي وجهت إليه من قبل الأصدقاء قبل الأعداء، فظل متمسكا بالدفاع ضاربا أروع الأمثلة بنموذج المثقف الفاعل لا المنعزل في برجه العاجي، بصفته – كما يقول تمثي – “الضمير الاجتماعي في المجتمع، ومشخص أمراضه، وواضع أجندته”، فأسهم بشكل غير مباشر إلى نقل العلوم الإنسانية من الجامعة إلى مركز الخريطة السياسية.

وقال الناقد بني عامر: " ثمة جانب غفل عنه كل من قرؤوا سعيد عبر كتاباته، فكما يقول تلميذه وكاتب سيرته تمثي برنن لم يروا كل ما فيه: “لم يروا صبيانيته بلا شك مثلما لم يروا ولاءه العميق لأصدقائه وتسامح هؤلاء مع قدر من السلوك السيء: الاعتداد بالنفس، والنزق الذي يظهر أحيانا، والحاجة المستمرة إلى الحب والدعم المعنوي”، هذه الصورة المـقربة التي يقدمها كاتب السيرة الغيرية، تكاد تكون مبْعدة أو مقصاة أثناء كتابة السيرة الذاتية".

فصاحب السيرة الذاتية مهما ادعى قول الصدق وفقا للميثاق السيري، إلا أن ثمة عوامل عديدة تحول دون تحقيق الصدق الخالص، وأهمها عامل الاختيار والانتقاء، فمثلا إدوارد سعيد لن يحدثنا عن نزق طفولته في خارج المكان، أو عن أنانيته بأن يذهب إلى حفل موسيقي ويترك ابنه المريض، بل كل ما يركز عليه هو التكوين الاجتماعي وكيف تشكل فكره وصراعه بين الهوية (المضطربة على حد وصفه) والانتماء إلى الوطن خاصة في ظل التمييز الذي لاحقه وهو في المدرسة، كان جهد إدوارد سعيد في مذكراته هو الوصول إلى هدنة مع الذات المرتحلة مكانيا وثقافيا وعرقيا، ووضعية هذه الذات في خضم صراعات متعددة، لا تقف عند الصراع الكبير: صراع بين الشرق الغرب، أو صراع بين المركز والهامش، وإنما صراع بين اللغة العربية والإنجليزية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :