يقف الأردن مع مصر في مصابها الجلل الذى اودى بحياة العشرات وأصاب المئات غيرهم اثر ماس كهربائي تعرضت له كنيسة أبو سيفين في إمبابة الجيرة وهو الحادث الذي وقفت له كل مصر لتداوي جراحها فهب الجميع لنجدة امبابة وأهلها في وقفه وطنية عبرت عن حالة الوحدة المصرية ومكنون التكافل الاجتماعي الذى ينسجه النسيج المشترك الواحد من ابناء مصر الكنانة القبطية في عمقها والعربية في مضمونها والمصرية في اطارها المشترك.
وهو ما يكشف عن قدرة المجتمع مصري من تحويل كل منعطف مهما كانت حدته الى منطلق واسع ترتقي فيه إرادة شعب مصر بقيادتها الى علا منزلة فتعبر عن المضمون المصري في التعايش السلمي والتأخي الأهلي والتمازج الوطني عبر شبكة من التضامن تذود عن امان المجتمع مصري وتقوم على رفعته فالجميع يعزم سمفونية واحده وينشد انشودة من اجل مصر وحدتها نقف جمعيا في الملمات وهو ما يؤكد على قدرة مصر من احتواء الازمة مهما بلغ عمق تأثيرها وكبر وقعها وهو ما اعتنى انراه من مصر في الملمات الجسام يسعفها بذلك محتواها العربي الذى تشكل مصر عاموده الفقري .
والأردن وهو يشاطر الشعب المصري وقيادته بهذه المصاب الجلل فانه يبتهل الى الله جلة قدرته وكله رجاء ان يشفى المصابين ويرحم المفقودين ويخفف عن ذويهم ويلهمهم الصبر فان مصاب مصر مصابنا وعزاؤهم عزاءها الوقوف مهم واجب تمليه ضمائرنا وواجب عروبتنا ومودتنا لمصر.
فالأقباط كما هم جزء اساس من المكون المصري هم جزء قويم من الامة العربية التي تتشارك بأرضية ثقافة واحدة للبشرية جمعاء وتقدم نموذج في العيش المشترك والتأخي الأصيل الذى يسهم بتعاضده في صون الحضارة الإنسانية والمحافظة على ارثها من عاتيات رياح العولمة وذلك من على أرضية مشتركة تقوم على ذات الأهداف والمبادئ والقيم وهو ما عبرت عنه القيادة الهاشمية بمشاركتها بهذا المصاب.
من وحى ايمان الأردن بمكانة مصر الحضارة واهمية صوت العروبة النابض بالوقوف الدائم احترامها لدوره ولمكانتها في صياغة مستقبل الامة كما في صون حاضرها فالأردن سيبقى يشكل ذلك السند الداعم لمصر وأهلها وقيادتها عبر تشكيله رافعه فويه لها بما يحفظ لها الامن وتعزز من امان شعبها عبر مشاركته بالتخفيف عنها في مصابها الجلل في حادثه امبابة في الجيرة.
وهو ما يشكل مضمون رسالة الأردن العروبية التي ما فتئت تدافع عن قضايا الامه وتنتصر لقيمها وتقف مع امتها بكل المنعطفات والمحن وذلك من وحي حرص الأردن على المحافظة على الارث العربي الذى انطلقت منه رسالتها بثورة نادت من اجل صيانة لغة الضاد وثقافتها وصون حضارتها فأينما كان الانسان العربي وموروثه حمل الاردن راية حمايته وهو ما يجعل الأردن يقف مع مصر في مصابها الجلل .