"أليل الربايه" باللهجة المصرية وتعني عندنا في الأردن "قليل التربية" أو "مش مربى" أو "قليل الأدب"، فمن هو هذا الذي نتغزل به؟.
إنه الشخص الذي لا يحترم الناس ومشاعرهم وأذواقهم حتى صار اسمه "مكلح" !، يقود سيارة فارهة أو من السيارات الربش التي نجلبها فنلوث بها البيئة، فليس العبرة بسيارته بل بالعمل المزري الذي يعمله أثناء قيادته السيارة!، يمد أنفه ووجهه الكالح ثم يستجمع قواه ليرمي بصاقة ونخامته من النافذة ولا يهمه أين تذهب؟، تعود عليه أو تطير على من خلفه أو "يحمم بها واحدا" سيئ حظ مر بجانبه فيتلقفها المسكين بوجهه أو تدنس ثيابه، بينما الأزعر قليل التربية يمضي يسابق الريح مع جعير سيارته دون رقيب ولا حسيب .
هل يعجز المشرع الأردني عن وضع نص يردع هؤلاء الذين لم يتلقوا تربية ولا دينا "ولا خلقا" ويعتدون على عباده الله والمجتمع ؟.
واحد آخر من قليلي التربية يركن سيارته بجانب الطريق ثم يقف يبول كالدابة في نسيان تام أنه إنسان وعليه أن يحترم إنسانيته ولا يقدم على هذا المنظر البشع المستفز الذي هو فعل لا أعلم له عقوبة قانونية !.
إذا كان الأفندي "مزنوء" فليبتعد عن أنظار الناس ومن ثم ليقض حاجته .
سألني شخص فقال: أرى مقالاتك قد تحولت من نقد الحكومة إلى نقد الناس، فهل قادك الخوف لذلك، أم ينطبق عليك المثل "ترك الحمار وأمسك بالبردعة "، أو المثل القائل "اللي ما بئدر لحماته بئدر لمراتو" ؟، فقلت: "أنا غسلت يدي من الحكومة التي لها علينا حق النصيحة أو النقد البناء، فقد أشّرت على الكثير من النقاط ولم أسمع تجاوبا "أو شكرا" من مسؤول بل العكس، نقل لي أحدهم :
"لو تخف شوي ولا داعي للكلمات اللاذعة اللاسعة، ضحكت وقلت لنفسي: "الحكومة لا تبحث عمن ينصح بل تبحث عمن يمسح "الجوخ" وأنا لا اتقن ذلك، فلهذا تركت الذين صموا آذانهم واستكبروا استكبارا" وذهبت للدفاع عن الناس من وحوش الناس وقليلي الربايه" .