هناك من يفهم الفلسفة انها ثرثرة.
وكما فهموا الحداثة انها انقطاع عن التراث.
وفهموا العولمة انها نهاية التاريخ، وانها حفلة تنكرية لنهاية الكون، ويصبح بها البشر متشابهين كقطعان الغنم.
استقر في الوعي العام مفاهيم واصطلاحات من صناعة ميديا سخيفة وسطحية، وتسخر لخدمة اجندات ايديولوجية.
وكذلك من فهموا الليبرالية انها انقضاض عى الهوية الوطنية والدين والعرف الاجتماعي.
وفهموا الليبرالية انها حكم البنوك واستقواء قوى البزنس واقتصاد السوق.
وفهموا الليبرالية انها عدو للعائلة والمسجد والكنيسة والام والاب وتحلل من كل القيم والمواريث.
ومن قرأ كتابا في الليبرالية الغربية ترجمته رديئة، وتصوروا ان الدولة والمجتمع والثقافة والاقتصاد مباح، ورغم ان قيم ومعايير الليبرالية تفرض مسؤولية تاريخية واخلاقية وطنية.
كلمة فلسفة تتداول اليوم على نطاق واسع، وقد وصلتنا متأخرة بعد قضم التجهيل والفقر الفكري والثقافي بقايا الوعي العام.
واصبحت الفلسفة تقال لمن يجيدون الثرثرة والكلام العقيم الكثير.
واعادة احياء الفلسفة باطار ما يطرح تعليما ومدرسيا لربما يعيدنا وراء لعصور اهل الكهف والحكم الانكشاري.
(الدستور)