ما مصير مئات آلاف من الطلاب الذين لا زالوا على مقاعد الدراسة بعد أن أوقف الديوان الخدمة المدنية استقبال طلباتهم بسبب ما يسمونه بالإشباع والتخصصات الراكدة.

رغم الإحباط المستمر الذي يواجه الكثير من أبناء البلد من بطالة وفقر والوعود التي كانت ولا زالت مجرد حلم يتداوله العديد منهم طامحين على تحقيقه إلا أن ذلك حلم لن ولم يتحقق مهما كان، بسبب العديد من العوائق التي أصبحت كالعقبات أمامهم .

اليوم بعد أن رأينا فيها المؤتمر الصحفي الذي عقده ديوان الخدمة المدنية وأعلن فيه للأسف عن العديد من القرارات التي لن تكون إلا صعقة ضربة أجزاء عديدة من أبناء المجتمع كعدم استقبال طلبات العديد من التخصصات الراكدة والمشبعة، وكانت الضربة الأكبر أن ذلك التخصصات لا زلت تدرس داخل الجامعات الحكومية والخاصة داخل الأردن.

ونحن نرى اليوم أن أعداد الطلاب التي لا زالت على مقاعد الدراسة تفوق بكثير مخزون ديوان الخدمة المدنية الذي تجاوز أربعة مئة ألف طلب توظيف خلال العشرين عاما الماضية.

لماذا لا نقوم باستحداث تخصصات جديدة ونغلق باب التخصصات الراكدة والمشبعة أمام الطلبة، بدلا من فتح أبواب الجامعات وإغلاق الفرص أمامهم بعد التخرج.

اليوم نحن بحاجة لتخصصات تخدم سوق العمل وتوفير الإمكانيات الكافية لتسويقهم خارج الأردن وإجادة الفرص لإظهار قدرتهم على تحقيق السلم العلمي والعملي.

أصبحت الواسطة مقياسا للنجاح ليأخذها صاحب الفرصة الأكبر من أمام المجتهدين، أصحاب الكفاءات العالية بحجج عديدة تساهم بحرمان أصحاب الكفاءة من حقهم بالتعيين داخل القطاع الحكومي بحجة الاكتفاء أو السياسية التي يتبعها أصحاب الكلمات المسموعة من خلال نظام الحالات الإنسانية التي أصبحت توزع لغير ناسها.