تستوقفني جدران الأمس حينما تتعلق بذاكرة الأزمنة الجميلة، وذاك المكتب الخشبي الأنيق الذي ترك أثر عطره في جوانح روحي، تلك الرائحة التي اختلطت برائحة الكحول وعقاقير الدواء ودعوات المرضى وأصوات المراجعين، لدي مذكرات لا يمكن أن تعبر في دروب عمري دونما كتابة تليق، انه مركز أي كلينك العريق، الذي صعدتُ أدراجه مُحملة بالوفاء لينهض بالمقابل بي، كيانا وروحا ومسيرة عمل وإنجاز حقيقي أضاف لشخصيتي وطورها وصقلها.
كان نجاحي العلمي يُباركه هذا الصرح الطبي الفريد في مدينتي الحبيبة الكرك، المطور بأحدث الأجهزة الطبية والمعدات ليكون علامة فارقة ولامعة، فقد كان عونا لي أمام تحديات التدريب في تخصص التمريض سيما أنها مهنه حساسة تحتاج مقرا مُتكاملا يتطابق بمركز أي كلينك، ليكون وجهتي الأولى لما كنت أسمعه من سمعة طبية يتداولها غالبية سكان محافظة الكرك.
توجهت لهذا الصرح ببسالة، وجدتُ إدارة حكيمة تمثلت بالطبيب الإنسان والدمث د. عمرو الطراونة الذي مهد لي الطريق لأكون بين حنايا هذا المكان وأنهل الخبرة والكفاءة والإنجاز وكل ذلك بمثابة إضافة نوعية في حياتي العلمية والعملية لن أنساها ما حييت.
تعجز اللغة أمام ذاكرتي التي تعبق بالفرح كلما مر شريط ذكرياتي التي سكنت هذا المكان وسكنتني، وهي مُحملة بالخير والنبل والأخلاق ولن أتوانى عن الشكر والعرفان لكل من عملت معهم في هذا المركز لا بل وقد تطرزت حياتي بالنجاح لأحصل أخيرا على شهادة مزاولة مهنة التمريض، هذه المهنة الإنسانية التي لم أتوانى عن حبي لها وشغفي يوما لتكون منهاج حياتي في مدرسة العطاء والإحترام والعطف على الآخر.
أخيرا، الذاكرة الخصبة بالإقدام ترتقي بك وتهديك الخير لذا أهدي شكري لشعلة النجاح "مركز أي كلينك" ممثلا بإدارته الرائعة وجميع العاملين في أركانه زملائي الأكارم جميعا في صرحنا الإستثنائي المتكامل والمُطور العريق.