ربما، بل من المؤكد أن مهرجان الفحيص هو الوحيد بين المهرجانات العربية الذي يجمع في ندواته الفكرية والسياسية بين "المؤيدين" و "المعارضين" للحكومات المتعاقبة .
وهو ما قاله ذات يوم الدكتور معروف البخيت "رئيس الوزراء الأسبق" وهو يتوسط المتحدثين من أطياف السياسة الأردنية المختلفة.
مهرجان الفحيص لا يكتفي بمشاركة المعارضين، بل ويكرّمهم ويحترم الاختلاف ما دام للمصلحة العامة.
وهذه رسالة " أردنية " ضمن سياق فني وثقافي تميز به المهرجان عبر 30 دورة سابقة.
القائمون على مهرجان الفحيص "فاهمين اللعبة "، وإن كانوا يأتون بنجوم الطرب على اختلاف الوانهم "الطربي والشبابي والتراثي والراقي ".. فإنهم معنيون بتقديم "وجبات دسمة" من الفكر والامسيات الشعرية والقصصية وفعاليات الاطفال بحضور متميز نوعاً وكمّاً .
الحفلات الغنائية غنية بالنجوم والمطربات من الوطن العربي ومن الاردن بالتأكيد ضمن توازن جميل.
مهرجان الفحيص عائلي بامتياز .. وموسم فرَح يختلط برائحة "العنب والدرّاي والتفاح".
سعداء نحنُ الذين عشقنا "الفحيص" واهلها ونلنا محبتهم بما نقوم به بمهنية عالية خدمة للثقافة والفن والاختبارات الراقية.
فعلاً " الفحيص " .. غير