التشجيع الرياضي: اخلاق ومحبة
د.عدنان الطوباسي
01-01-1970 02:00 AM
عشقت الرياضة منذ نعومة اظافري.. وعملت في رحابها كاتبا ومحررا وناقدا ورافقت المنتخب الوطني لكرة القدم خارج الاردن في أكثر من بطولة ودورة رياضية.. وكنت ارى اللاعبين من مختلف الأندية تظللهم المحبة والتقدير..
واليوم ترى المشهد عند كثير من المشجعين لا يتفق مع ابسط قواعد الرياضة واخلاقها والتنافس الشريف.. ترى العجب العجاب من التعليقات والمناكفات والشتائم والحقد الدفين عند البعض والانفعال الزائد والتشفي بالفريق الاخر وكأنه عدو له ويكتبون كلاما هنا وهناك يندى له الجبين ويعبر عن ما وصلت اليه بعض الأخلاق المنحدرة..
أيها المشجع الرياضي عليك أن تفرح لفوز فريقك وتتقبل الخسارة فهذه هي الدنيا يوم لك ويوم عليك ..وعليك مهما كانت ثقافتك وحبك لهذا الفريق او ذاك او هذا المنتخب او ذاك ان تكون أكثر نضوجا وعقلانية ودماثة خلق.. فما تكتبه هنا وهناك وعبر كل وسائل التواصل الاجتماعي يعكس فكرك وشخصيتك ولغتك.. فلا ينحدر البعض بأخلاقه.. فالرياضة أسمى من كل العبارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع واللاعبين هنا وهناك محترفين ولا يضيرهم كلمات هنا وهناك يكتبها بعض من الهواة والمراهقون والمثقفون..
لتكن الرياضة عامل محبة وجمال وأخلاق.. نلتقي فيها احبة ونتنافس أصدقاء.. ودائما لكل مجتهد نصيب.