عمون - احتفلت أكاديمية بناة الغد اليوم الإثنين، بتخريج الفوج التاسع من طلابها في حفلٍ تألق بسيلٍ من الكلمات الدافئة التي ألقاها الطلاب تعبيرا عن حبهم وامتنانهم لمعلميهم وللمدرسة.

والقى الرئيس التنفيذي لمجموعة المدارس الدكتور خالد العدوان كلمة رحب فيها براعي الحفل، مشيدا به كقامة علمية وأكاديمية يشهد لها الأردنيون.

وشكر صفات التربية الحسنة لأولياء الأمور مقدما الإمتنان للكادر التدريسي والتربوي.

وتحدث مع الطلبة حول أهمية النجومية في مجال تخصصاتهم المستقبلية مذكرا بتاريخ النجوم الوطنية التي سطرت البطولات على ثرى الاردن وفلسطين متغنيا بالأسرة الهاشمية السمحة وعلى رأسها جلالة الملك وولي عهده الأمين.

وقال راعي الحفل، رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، "إنَّ ما رأيتُهُ اليومَ في عيونِ الطّالباتِ والطَّلبةِ أقوى من كُلِّ الكَلماتِ، رأيْتُ في عيونِهم أملًا بأنَّ المُستقبلَ سيكونُ أكثرَ قُوَّةً وأكثرَ رخاءً؛ فهؤلاءِ الشَّبابُ يدركونَ أنَّ لا وطنَ أجملَ مِن وطَنِهِم، وأنَّ لا زيتونَ يُشبِهُ سِحْرَ زيتونِهِم".

وأضاف عبيدات، "أرى اليومَ في وجوهِ الآباءِ والأُمَّهاتِ أيقونَةَ الحُبِّ والفَرَحِ والأَمَلِ بأنَّ أبناءَهُم سيعيشونَ أيّامًا أكثرَ سعادَةً ومَحَبَّةً ورخاءً، أرى الفرحَ في وُجوهِ الجميعِ فهذا يومُهم جميعًا، إنَّهُ يومُ الطّالِبِ والمُعَلِّمِ ويومُ الأُمِّ والأَبِ".

وتاليا نص كلمة رئيس الجامعة الاردنية راعي الحفل:

السيّدُ مديرَ مدرسةِ بُناةِ الغدِ
الهيئةَ الإداريّةَ والتدريسيّةَ في المدرسةِ
الأمهاتِ والآباءَ
الخريجاتِ والخريجينَ
الحضورَ الكريمَ
السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ

شكرًا لإدارةِ كُليَّةِ بُناةِ الغَدِ لمنحِيَ فُرصَةَ أنْ أكونَ مَعَكُم في هذا اليومِ الذي يُمَثِّلُ مُنعطَفًا هامًّا لبَناتِنا وأبنائِنا مِن طَلَبَةِ هذهِ المدرسةِ المُتَمَيِّزَةِ بِحَقٍّ.

إنَّ ما رأيتُهُ اليومَ في عيونِ الطّالباتِ والطَّلبةِ أقوى من كُلِّ الكَلماتِ، رأيْتُ في عيونِهم أملًا بأنَّ المُستقبلَ سيكونُ أكثرَ قُوَّةً وأكثرَ رخاءً؛ فهؤلاءِ الشَّبابُ يدركونَ أنَّ لا وطنَ أجملَ مِن وطَنِهِم، وأنَّ لا زيتونَ يُشبِهُ سِحْرَ زيتونِهِم.

أرى اليومَ في وجوهِ الآباءِ والأُمَّهاتِ أيقونَةَ الحُبِّ والفَرَحِ والأَمَلِ بأنَّ أبناءَهُم سيعيشونَ أيّامًا أكثرَ سعادَةً ومَحَبَّةً ورخاءً، أرى الفرحَ في وُجوهِ الجميعِ فهذا يومُهم جميعًا، إنَّهُ يومُ الطّالِبِ والمُعَلِّمِ ويومُ الأُمِّ والأَبِ.

‎المعلّمينَ والمعلِّماتِ،

‎تحيَّةَ اكتمالِ جُهدٍ مُشتركٍ، وَقَفَ فيهِ أَعِزّاؤُنا الطَّلَبَةُ وعزيزاتُنا الطّالِباتُ بَيْنَ مرحلتينِ: نهايةِ مرحلةِ العلاقاتِ القويَّةِ والاعتمادِ على الدَّعمِ، وبدايةِ مرحلةِ الاعتمادِ على الذّاتِ بشكلٍ واسعٍ!

‎إنَّها مرحلةُ الاختيارِ وتخطيطِ المستقبلِ! أعطَتْكُمْ أُسَرُكُمْ ومدرسَتُكُمْ ما في وُسْعِها لتكونوا قادرينَ وقادراتٍ على استكمالِ المسيرةِ.

‎العزيزاتِ والأعزّاءَ،

‎اعتدتُمْ في حفلاتِ التّخريجِ أن تَسمَعوا كلامًا توجيهيًّا تعرفونَه أكثرَ مِن غيرِكُم! لكنّي سأكونُ مختلفًا، لأنّي أَثِقُ بنُضجِكُمْ وكفاياتِكُم:

‎المستقبلُ بدأَ في مدرسَتِكُم وفي عائلاتِكُم، وما عَلَيْنا إلّا اللحاقُ بِهِ!

‎مستقبلٌ خَطَّطْتُم لَهُ، وسوفَ يأتي حتمًا نتيجةَ جُهدِكُمْ وجِدِّكُمْ،

‎ومستقبلٌ آخرُ قَدْ يأتي إذا استمرَّ جُهدُكُم!

‎أمّا المستقبلُ الذي قَدْ لا يأتي، فإنَّ إصرارَكُم كفيلٌ بتحقيقِه!

‎الأعزاءَ والعزيزاتِ،

‎سوفَ تَجِدونَ عالَمًا جديدًا خِلافًا لما اعتدتُمْ عليهِ: عالَمًا تضاءلتْ فيه قِيَمُ المكانِ والسّلطةُ والسّيادةُ والعلاقاتُ!

‎لم يَعُدْ المكانُ ولا مسافاتُه قَيْدًا على أحدٍ! ولم تَعُدْ السُّلطةُ مُحتَكَرةً لدى أحدٍ! وستعيشونَ في عالَمٍ انتهَتْ فيهِ العلاقاتُ الهَرَميّةُ من سُلطةٍ وأوامِرَ، عالَمٍ شَبَكِيٍّ أفُقِيٍّ، السُّلطةُ فيهِ للعقلِ ولمجتمعاتِكُمْ وفِرَقِكُمْ وصداقاتِكُمْ! عالَمٍ انتهَتْ فيهِ قيمَةُ المَكتَبِ والوظيفةِ لصالِحِ الابتكارِ والتّصميمِ والإبداعِ، عالَمٍ لا يعترفُ إلا بمهاراتِ القَرنِ الحادي والعشرينَ: الحوارِ والاتّصالِ، والتّفكيرِ النّاقدِ والإبداعيِّ، عالَمٍ يَربِطُ بين الجِدِّ والمسؤوليّةِ والنّجاحِ! فلا نجاحَ صُدفَةٌ!
‎كونوا عُمّالَ معرفةٍ لا مُسْتَهلِكيها.

‎ستعيشونَ عالَمًا رُبَّما اختلفَتْ معالِمُه وأعمالُهُ ومعاييرُ النّجاحِ فيهِ! وأنتُمْ أهلٌ لذلِكَ.