في أحد مساجد الجبيهة وفي صلاة الفجر تحديدًا، توقف الإمام عند آية معينة خلال الركعة الأولى وقام بتكرار آخر كلمتين عدة مرات بسبب عدم تذكره لتكملة الآية، فما لبث إلا وأن قام عدة مصلّين ممن هم في الصف الأول بتكملة الآية بصوت مرتفع، ليكمل الإمام باقي الآيات بعد ذلك.
وفي مسجد آخر وبعد الانتهاء من خطبة الجمعة، شرق (تشردق) الإمام عدة مرات في أول آية بعد الفاتحة الأمر الذي استدعى تقدُّم المؤذن المتواجد في الصف الأول لإكمال الإمامة وفسح المجال للإمام من أجل شرب الماء!
نسمع أحيانًا أنه اللي (بيسبق بيلبق)، وكثيرًا ما يتباهى البعض بالظفر بالصلاة في الصف الأول بحجة قدومه المبكر إلى المسجد أو تخطّيه رؤوس وأجساد المصلين عندما يأتي متأخرًا بغية الصلاة في الصفوف الأولى.
نرجو الله أن نكون وإياكم من رواد المساجد ومن المصلّين في الصفوف الأولى، ولكن قبل ذلك ندعو الله أن نكون على قدر الأمانة والمسؤولية للوقوف في المقدمة وعلى أُهبة الاستعداد للتصحيح والتقويم أو استلام القيادة اذا اقتضت الظروف ذلك، فالمعيار أبدًا لن يكون على أساس "اللي بيسبق بيلبق" وإنما الجدارة لمن يستحق!.