ويستمر النهج الصهيوني كعادته في استباحة الدم الفلسطيني، ولم تسلم بقعة فلسطينية من هذه الغطرسة والأساليب الوحشية ضد أبناء شعبنا غربي النهر المقدس.
الشعب الفلسطيني هو الوحيد في هذا العالم الذي ما زال يرزح تحت الإحتلال، ومن حقّه نيل حريته واستقلاله كباقي الشعوب، غير أن كيان الإحتلال مازال يتحدى كل قرارات الشرعية الدولية، هذا إذا كان هناك من شرعية دولية .
كيان الإحتلال يصرّ على القتل والتدمير، وما شاهدناه في اليومين الأخيرة يدلّ دون شك على العقلية اليمينية المتطرفة التي تتحكم في قرارات السياسيين هناك .
ما يجري اليوم على الأرض الفلسطينية من انتهاكات وأساليب وحشية آن لها أن تتوقف، وعلى العالم الحرّ أن يضع حدّا للتصرفات الهمجية والإستفزازات اليومية التي يمارسها جيش الإحتلال الذي استساغ الدم الفلسطيني .
اليوم الأحد، ستكون القدس أمام مواجهة من نوع آخر وفي استفزاز آخر في محيط المسجد الاقصى الذي لا زال يئن ويستصرخ أمته العربية والإسلامية، ولكن لا مجيب لصرخات النساء والأطفال وأبناء شعبنا هناك .
كان الله في عون هذا الشعب الي يعاني من ازدواجية المعايير في هذا العالم الذي بات لا يسمع ولا يرى حين يتعلق الامر بكيان الآحتلال وجرائمه، ففلسطين ليست أوكرانيا في نظر هذا العالم.
لن تتوقف إسرائيل عن ممارساتها، غير أن نضال الشعب الفلسطيني سوف يستمر وصولا لتحقيق غاياته وأهدافه في الحرية والتحرير والخلاص من الإحتلال بعون الله .
وفي ظل هذا الوضع لابدّ من الإشارة إلى ان الأردن قيادة وشعبا مازال هو السند الحقيقي لشقيقه الفلسطيني، فالهمّ واحد والمصير مشترك والأهداف واحدة، مع الثقة بأن الإنتصار قادم، وستعود القدس حرّة عربية .