عمون - ناقشت جلسة حوارية نظمتها اليوم السبت، مؤسسة طموحات لتنمية القدرات، بالشراكة مع هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابية لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، آليات الاستثمار في التعليم العالي وسبل التطوير.

وأكد الوزير الأسبق الدكتور عبد الله عويدات، ضرورة الاستثمار في الشباب الجامعي وتمكينه معرفيا ومهاريا وإشراكه في مختلف القرارات المتعلقة بالتنمية، على اعتبار ان المستقبل يتعلق كليا بالشباب وانهم الأقدر على استيعاب المتغيرات وتحديد احتياجاتهم وصياغة البرامج التي ترمي الى تلبية أهدافهم وتطلعاتهم.

وبين عويدات أن غالبية الطلبة أجبروا على دراسة تخصصات فرضتها القوانين والتعليمات السارية في أسس القبول، وعوامل اجتماعية حددت للطالب اختيار التخصص دون الاخذ بعين الاعتبار ميولاته ورغباته، مؤكدا ان ذلك خلق حالة من تدني مستوى الابداع والتميز.

واستعرض مراحل تطوير التعليم العالي في الأردن منذ نشأة الدولة، مؤكدا اننا مررنا بفترات زمنية تمكنا حينها من قيادة التعليم في المنطقة، واصبحنا المرجعية التعليمية للعديد من الدول التي كانت تتسابق على استقطاب مخرجات الجامعات والمعاهد الاردنية.

من جهته، قال رئيس الجامعة الأردنية السابق الدكتور اخليف الطراونة، إن هناك إشكالية في رسم السياسات التي تحدد عوامل الاستثمار والتطوير في الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة وان الاستثمار على مستوى الطلبة، يجب أن يحدد شكل الخريج والمهارات التي يتقنها، وان ينظر الى جميع المخرجات الجامعية على انها مشاريع تنموية.

ودعا إلى ربط التخصصات الجامعية بحاجات الاسواق الإقليمية والعالمية، مؤكداً أنه يجب إعداد الشباب الجامعي وتأهيله بما يتناسب والمتطلبات العالمية لان السوق المحلي بات يشهد اكتفاء في العديد من التخصصات.

من جانبها، أكدت النائب السابق الدكتورة أدب السعود خلال إدارتها الجلسة، أهمية مشاركة الشباب في الأحزاب السياسية وإيجاد مساحة حرة لهم في التعبير عن آرائهم باعتبارهم الشريحة الأوسع من أبناء هذا الوطن، ونظرا لأهمية الأحزاب في اتخاذ القرارات وصياغة التشريعات خلال المرحلة المقبلة.

وأشار مدير هيئة شباب كلنا الأردن المحامي عبد الرحيم الزواهرة إلى أن الجلسة تأتي ضمن أهداف الهيئة الساعية إلى إيجاد مساحات واسعة لدى الشباب للحوار والتمكين، وإشراكهم في البرامج التي تتيح لهم التعبير عن مقترحاتهم حول التحديات التي تواجههم.