الطلبة نقطة ارتكاز العمل الحزبي .. ادارات الجامعات بالحسينية!
هشام عزيزات
06-08-2022 01:05 PM
يطرح الملك، دائما في اللقاءات الدورية مع النخب ومع ممثلي الوطن على امتداداته الجغرافية، كل ما هو جديد ومعاش وحاضر في الاذهان، وبالتالي نكون امام تحديات منها ما هو سلبي بحت، كأن ندعي اننا نغرد خارج السرب ومربعات المعاناة!، وما هو ايجابي، يقتضي منا اعمال العقل فالتحدي والاستحابة ليس كنظرية سادت وما زالت، بل كسلوك سياسي اقتصادي اجتماعي اداري وتربوي في قادم الايام.
فشكل حوار الملك الممتد والشامل والمركب، وقلقه الايجابي كيف يكون الطريق، إلى المجتمع المدني سالكا وامنا ومتحولا تحولات ايجابية تخدم الاردن وتنهض به وتقول للعالم كله هنا الديموقراطي، وهنا الحريات، وهنا صون حقوق الانسان بالقانون وبرقي المشاعر الادمية؟.
وفي الافق الاشتراعي، قانوني الاحزاب والانتخاب العام والمشروع الاردني الجامع، التحديث السياسي والاخذ بيده، والاخذ بعين الجدية، والايمان بمرتكزات المنظومة السياسية ان كانت رسمية او شعبية مؤسسية وما العمل ومن نحن لنكون وقود العمل السياسي الحزبي..
هنا ان يطلق الملك وولي عهده صافرة العمل الحزبي، بما دار من نقاش وتوجيه في محله وفي توقيته المكاني والزمني، والاردن ذاهب برضى تام نحو نهج التحول نحو المجتمع المدني. والمؤسسية والحضور ضم ادارات الجامعات الرسمية والحديث حزبي سياسي اطر لعملية التحديث السياسي ومنطلقه الحرم الجامعي والإجراءات اللازمة" لزوم ما يلزم" حرية العمل الحزبي داخل الحرم الجامعي.. هو انجاز نظام تنظيم الانشطة الحزبية بالجامعات والعمل بشكل مؤسسي لمنع وضع حواجز امام الشباب في المشاركة بالحياة الحزبية.
وكأني بالملك، يقول لا لمراجعة الاجهزة الامنية، كالسؤال الامني المعهود، وان تراجع مربعك الاجتماعي، وكتاب ارفق طيا وهلما جرا، من سلوكيات ضربت بعمق عقل الطلبة الجامعي وارعبتهم واخافاتهم من التبعات الانية والمستقبلة الوظيفية والخوف المركب.
وحين يربط الملك هذه النقلة، في العمل العام بالحرم الجامعي ان كان شبابيا بحتا رياضيا تطوعيا او سياسيا حزبيا فإن كل ذلك يشكل شخصية الطالب الاجتماعي السلوكي بعيدا عن الشخصية الاكاديمة كالحصول على درجات علمية وذهبت إلى ميدان العمل وسداد الدين لاسرتك كلفة تعليمك، وان تبني مستقبلا مستقلا وديدنك، لا تصغر كتافك فوطنك له دين واسرتك لها دين، وانت لك دين على انت، والى رفاق الحياة ودروبها المتعددة.
اذا اتفقنا ان النية طيبة وجدية لمباشرة العمل الحزبي السياسي في الجامعات والاندية والاتحادات الطلابية وضرورة تمتعة بالتنوع الفكري، وان لا يكون احادي الفكرة، او يحمل فكر الدولة والنظام وقد وثقنا بازالة الحواجز النفسية الامنية التراكمية، فما بالكم والنظم التعليمية كنظام الساعات المعتمدة نظام الفصول "والكوزات" المتتالية والابحاث تتوالى، وأوراق العمل البحثية تتوالد وتهرم، وكلها من معطلات وقد تغدو محبطات المأمول والمرجو، بقيام عملية تحديث سياسي واسعة في الاردن الواسع بجامعاته وطلبتها وكوادرها الادارية وادراتها العليا واساتذتها.
لا نضع العربة قبل الحصان، بل من واقع تجربتين دراسيتين في الاردنية الجامعة وفي اللبنانية الجامعة في لبنان اخرجت واولدت عند الكل، انا الحركة الطلابية ايا كانت مفاعيلها وادواتها بالتاكيد ستنطلق من الطلاب وقادتها من الطلاب ويحملها الطلاب اللذين سيقودن حراكا عاما تنصهر في بوتقته مختلف النفسيات مكونة منها نفسية واحدة وطنية قومية اجتماعية يحدث الفرق .
هموم وتطلعات برسم حوارات قادمة في الحسينية او في بقاع الاردن الواسعة ومنوعة ومتشعبة وممتدة ومركبة.