من يعتقد أن الناس تلتزم بالقانون والنظام في غياب الرادع العقابي واهم.
هذا المبدأ يتجلى في أنانية السير في الشوارع وتعمد مخالفة قانون السير حتى باتت المخالفة هي المظهر العام وأصبح الالتزام بالقانون مظهرا غير معتاد لسائق ينظر اليه بسلبية وربما ازدراء احيانا.
لماذا يدهسون قانون السير في الشوارع؟؟.
ولماذا يتعمد كثيرون ارتكاب المخالفات دون وجل ما لم يكن رقيب السير في المكان.
اعتقد أن إدارة السير في العاصمة سواء من الشرطة او أمانة عمان قد أصابها الانهاك وتوشك على الشلل إذ يبدو أن إدارة السير تكاد تفقد السيطرة ما لم يضاعف عدد الكادر البشري العامل في الميدان وهذا بدوره يعني ان يتواجد شرطي في كل شارع وهذا مستحيل طبعا، وحين يبدأ رجال السير حملة ضد المخالفين، فسرعان ما يتهمون بالجباية من جيب المواطن ومن هنا فإن لسان حال رقيب السير يقول (إن خالفنا جباية وان سكتنا فوضى وشكاوى)..
- من المسؤول عن هذا الحال في الشوارع؟؟ أزمات خانقة ومخالفات في كل مكان؟؟.
- بالتأكيد أمانة عمان وإدارة السير:
- الامانة عاجزة او لا ترغب في نشر كاميرات تسجيل المخالفات في كل الشوارع بل وتم تقليص عدد ما سبق نشره منها.
- الأمانة التي ترخص مول وصالة أفراح على زاوية شارع بدون مواقف.
- الأمانة التي تغض الطرف عن حجز ارصفة المشاة اما بالبضائع وتجاوز الارتداد او حجز المواقف على اطراف الشارع بالحجارة او التنك الفارغ وما شابه.
- الأمانة التي عدلت التشريع من أجل ترخيص مبان بدون مواقف لجباية رسوم بدل مواقف.
- الأمانة التي لديها بالنظام صندوق انشاء مواقف السيارات فلم تنشئ مواقف واستعملت أموال الصندوق في غير المخصص لها خلافا لأحكام القانون، وابدعت في تحطيم سياراتنا بالمطبات الاسفلتية والمعدنية الصلبة.
- وإدارة السير التي تغض الطرف عن المخالفات بشكل واسع تحسبا من اتهامها بالجباية.
- لن يجدي تخصيص رقم (واتساب) للتبليغ عن المخالفات الخطرة ورقم أخر لشكاوى السير فليس للمخالفة التي يسجلها هاتف مواطن اي قيمة قانونية.
نحن بحاجة إلى دراسة شاملة للموضوع وخطة عمل متكاملة للسيطرة على مخالفات السير.
نحن بحاجة إلى نشر مئات كاميرات المراقبة
نحن بحاجة إلى مضاعفة مبلغ بعض المخالفات حتى يرتدع الانانيون والعابثون بأرواح الناس في الشوارع
نحن بحاجة ان نقول لرجل السير في الميدان (يعطيك العافية) لصبرك على شمس الصيف وبرد الشتاء والمخالفين الذين لا يعجبهم العجب.