السفير النبيل جمعة العبّادي
03-08-2022 12:50 AM
يا لها من مصادفة بديعة أن ألتقيَ السفير النبيل الأصيل جمعة عبدالله العبّادي، في وسط البلد بعمّان، حيث كان برفقة أصدقائه المكرّمين، وجمعنا حيّز واحد، إذ كنتُ برفقة الصديق الصحفي رجا طلب.
امتلأت روحي المسرّة، حين صعد السفير الطيّب الدرج، وأطل بابتسامته التي لم تغادر وجهه البسّام منذ أن التقيته في الكويت، وكان سفيراً للأردن هناك، ثم انتقل بعدها سفيراً لدى دولة الإمارات العربيّة المتحدة.
وصادف أن ألمّ بي عارض صحيٌ قاسٍ في دبي، كنت في غضونه أتقلّب بين الحياة والموت. ومما أذكره، وما رُوي لي أنّ السفير المشرق الروح والقلب والمنبت، كان يزورني في المستشفى السعودي الألماني، كلّ حين، قادماً من أبوظبي، ومحمّلاً بالورود، ومأهولاً بأمنيات الشفاء.
ولطالما رجوت السفير البالغ التهذيب كيلا يرهق نفسه في السفر شبه اليومي إلى دبي، برفقة بعض أركان السفارة، لكنّه كان يغمرني بلطفه وودّه، ويقول إنّ سيتوقف عندما أخرج من المستشفى، لكنّ نداه لم يتوقف.
في عنقي دينُ شكر وامتنان لهذا الرجل الذي رصّع قلبي بلفتاته وحدبه واهتمامه وسؤاله، فأرجو أن تُوفي كلماتي هذه حقَّ الرجل الماجد الذي يندلع من أعطافه أريجُ البهاء.