عمون - وقع مركز تطوير الأعمال، اليوم الثلاثاء، اتفاقيات مع عدد من الشباب المستفيدين من مشروع الأكشاك داخل الوسط التجاري في ساحة العين بمدينة السلط، بالتعاون مع بلدية السلط الكبرى ومنظمة اليونيسيف، وذلك ضمن مشروع عزم "الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تضررا من جائحة كورونا للتشغيل الذاتي".

ويأتي توقيع الاتفاقيات بهدف المساهمة في إيجاد فرص تشغيل ذاتي للشباب في السلط من خلال إقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل تساهم في التخفيف من نسب البطالة.

وقال مدير عام المركز، غالب حجازي، إن هذا المشروع الرائد يؤكد أهمية الاستثمار واستغلال الموارد المتاحة التي تملكها البلديات والمؤسسات العامة لإيجاد مشاريع مدرة للدخل، وتوفير فرص عمل للشباب بما يتماشى مع خطط الحكومة الاستراتيجية في تحفيز الاقتصاد والاستثمار الأردني، مشيرا إلى دور المركز في تحفيز المشاريع الريادية التي توفر فرصا تشغيلية للشباب والسيدات.

بدوره، قال محافظ البلقاء، الدكتور فراس أبو قاعود، إن هذه المشاريع استطاعت أن تقلل من نسب البطالة، وتشجع الشباب على الانخراط في سوق العمل بدلا من انتظار الوظيفة العامة.

وأشار إلى أن تنفيذ هذه الأنشطة الاقتصادية في السلط سينعكس إيجاباً على المنطقة لما توفره من فرص عمل وتحفيز الشباب الآخرين للبدء بمشاريعهم الخاصة، مبينا أنها ستساهم في إضفاء الطابع السياحي وإيجاد مشاريع خدمية تقدم منتجا يحاكي التراث السلط للسائح المحلي والخارجي.

فيما أعرب رئيس بلدية السلط الكبرى، المهندس محمد الحياري، عن دعم البلدية المتواصل لتمكين الشباب ومساعدتهم في إيجاد مشاريع اقتصادية لهم من خلال استثمار موارد البلدية واستغلالها كساحة العين، مؤكدا استعدادها لتقديم سبل العون لأبناء السلط والجهات الداعمة للشباب، وصولاً إلى إنشاء مشاريع تنموية مستدامة.

وبين الحياري أن هذا المشروع التجريبي سيوفر على الأقل 26 فرصة للتشغيل الذاتي للشباب داخل ساحة العين، مثمنا الشراكة بين بلدية السلط ومركز تطوير الأعمال ومنظمة اليونيسف، لتمكين الشباب الباحثين عن العمل اقتصاديا.

من جهته، قال ممثل اليونيسيف بالإنابة في الأردن، مانيوال رودريجيز، إن المنظمة الأممية تسعى إلى المساهمة في تمكين الشباب والشابات الأكثر ضعفاً في الأردن، لافتا إلى أنها ستواصل العمل مع الشركاء لإيجاد فرص عمل للشباب، وتساعدهم على تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم.

واختارت لجنة مختصة، ضمن معايير وأسس واضحة، 13 فكرة لدعم إنشاء مشاريع صغيرة من خلال توفير المعدات والأدوات اللازمة إلى جانب الإشراف على التنفيذ ومن ثم تشبيك الشباب بالأسواق المحلية لبيع المنتجات والترويج لها، علما أن 51 شابا وشابة تقدموا بأفكارهم للجنة.

(بترا)