إربد عروس الشمال لكنها ليست عروس الثقافة
علي القيسي
02-08-2022 02:44 PM
إربد عاصمة الثقافة العربية لم تكن بمستوى هذا العنوان الثقافي الكبير، نعم كانت وما زالت المفاجأة في الإدارة والتنسيق وأركز على هذا الجانب، المشاركون الذين تم اختيار مشاريعهم الثقافية، وجدوا أنفسهم في ورطة وضياع وفقدان البوصلة، خاصة الذين خارج مدينة اربد في عمان والمحافظات الأخرى، لم يتم تحديد زمان ومكان نشاطاتهم التي سيشاركون فيها تحت مظلة إربد عاصمة الثقافة العربية، ولم يسمح لهم المشاركة خارج حدود مدينة اربد، كما جرت العادة في مهرجانات جرش للتسهيل عليهم، المشاركون الذين تم الموافقة على حضورهم الأمسيات والقيام بواجبهم الثقافي الابداعي لم تتصل بهم أية جهة ثقافية لتحديد مكان وزمان لكل نشاط ثقافي في مدينة اربد، حيث ترك الأمر للمثقفين باختيار المكان الذي سيقومون به فاعلياتهم.
معظم المشاركين خارج مدينة اربد وهم لا يعلمون الى أين يتجهون؟ ، منهم من ذهب الى وزارة الثقافة يسأل عن الأمر وعندما يصل الى مكتب يسأل عن تنفيذ المشروع الذي كلف به لايجد جوابا شافيا، يدور بين المكاتب يسأل هذا المدير أو تلك الموظفة، ترسله الى موظفة أخرى،ثم تزوده بتلفون ثقافة اربد، ثم يقوم بالاتصال مع موظفين في ثقافة اربد، فلا يصل الى حل لمشكلته، يقولون للمثقف الذي يتلهف لمعرفة مكان وزمان نشاطه "حدد أنت المكان الذي تود القاء ندوتك أنت ومن معك"، يحاول تحديد المكان ولكنه لا يعرف في اربد الأمكنة التي تصلح للقيام بأنشطة ثقافية على مستوى أن اربد عاصمة الثقافة العربية لعام ٢٠٢٢ .
يدوخ ألف دوخة وهو يسأل أين المواقع الثقافية التي حددتها وزارة الثقافة بالتعاون مع مديرية ثقافة اربد، أين سيتجه المشاركون، من هي الجهة التي عندها الجواب؟، وفي آخر المشوار الطويل وأنت تسأل الهيئات الثقافية والمنتديات الثقافية تسأل هل لديكم أخبار عن نشاطاتكم في اربد عاصمة الثقافة العربية، فيأتي الجواب لا نعرف شيئا؛ حسنا إذن أين الادارة والمدراء والموظفين في تنظيم العمل الاداري والثقافي والاستعداد لاستقبال المشاركين، وتحديد أماكن نشاطاتهم وتنفيذ مشاريعهم، خاصة الذين يقطنون خارج مدينة اربد مثل الكرك والعقبة ومعان وغيرها من المدن الاردنية؟، كيف سيشاركون في ظل غياب البرنامج المحدد لهم، أين برنامج الفاعليات وتحديد الاسم والموضوع والزمان والمكان، ترى أين التنظيم، ومن المسؤول عن هذا الضياع والتوهان ؟.
لا يزال هناك كتاب وشعراء وأدباء وأكادميون لم يشاركوا وينتظرون الجواب من ثقافة اربد، لتحديد مكان مشاركتهم وزمانها، هناك ضبابية سميكة في الأمر وتخبط وعدم وضوح وغياب الادارة الفعلية في نشاطات اربد عاصمة الثقافة العربية لعام ٢٠٢٢.