في عالم الطب يستخدم مصطلح المتلازمة لتوصيف العديد من أنواع الظواهر الاعتلالية الوراثية المرتبطة بهيكل الكروموسومات والتي منها متلازمات داون، وولف - هيرشيرون ، السرج الخالي أندرسن الطويلة، وبتطور العلوم أصبح هذا التوصيف يشمل عدداً من الاعتلالات النفسية والسلوكية وما هو مندرج تحت علم الباثولوجي النفسي بحيث تشمل جميع حالات اضطراب الشخصية والتي يندرج تحتها مجموعة من الأنواع أهمها المتلازمة الزورانية، الزورانية الهلسية، التلقائية النفسية، والهُلاس، الازورارية، ضبابية الوعي، الهَبَلية المعروفة أيضًا باسم الهبل، الهذيانية، الوعي المشدوه، شبيه الحلم، الهستيرية، العصابية، المُراق (توهم المرض)، الاعتلال الحسي، الوسواس القهري، الاعتلال الدماغي ويتربع على عروشها "متلازمة الكرسي".
خلص العلم أن جميع حالات الاعتلال لأنواع المتلازمات إما أن تنجم عن اختلال جيني يظهر مع الولادة او حالات مكتسبة تزف لهم بعد الولادة لتتشكل من خلالها شخصياتهم .
أما بعد ويا اصحاب الحظ العسير، وبعد كل هذه الفلسفة العلمية والتبرير فلا بد لنا من القاء الضوء والنظر النظير على واقع الشعوب والوقوف في حضرته بالمقلوب، فواقعنا مرير لا يليق بنا الحرير، ولا الفراش الوثير ولا طعام من قطمير، لأننا من أنصار متلازمة الحصير ولسنا من مرضى متلازمة الكرسي اليسير.
متلازمة الكرسي مرض خطير يعبث بالتفكير ويقود الى الشفير دون رحمة او تقدير، فالكثير يصاب بها إن حالفه الحظ البشير أم يبقى في تعثير يلهث وراء المرض الخطير، أَنحن من صنعناه ام هناك ماهر يصنع الذهن والتفكير، أم الشطار المهرة هم "الصانعين" وما نحن إلا حشد غفير يرحب بالإفك مهللا ويودع من أفل نجمه وعاد الى عهد الحصير، ومنهم من صنعه إرثه واتى به أباهُ صاحب الامر والتدبير .
الصمت وطأطأة الرأس لا تغني كـ دراويش عبد الحميد فهذا يقودنا الى مذاويد الشعير، والمرض يستشري في نفوسهم إن سقط أحدهم ارتقى العشرات فوق كرسي السعير، تراهم يتكاثرون وحول الفساد يتجمعون وكأنهم من نفس الرحم ينسلون، لا حرام ٌيردعهم ولا حلالٌ يغنيهم، ولا حتى بيع الضمير.
لأن القوم في السر ليس كما هم في العلن، نمجدهم ونلعن الكرسي من تحتهم، فأي متلازمة نعاني وأي طريق نسير، لعمرك إنه الجبن و سوء التدبير، اصحوا يا مرضى متلازمة الحصير الوطن من بين أيديكم يطير.