انهت الحكومة جولة من الحوار مع الإسلاميين وأظن أن بوادر انفراج تلوح في الأفق واليوم لحظة كتابة هذا المقال ستجري الحكومة لقاءً آخر مع أحزاب المعارضة الخمسة التي أعلنت رغبتها في المشاركة وربما بعد أسبوع سيجري حوار مع تيارات أخرى.. علماً بأن الحكومة أيضاً حاورت النقابات في وقت سابق.
ثمة حلقة مهمة نسيتها الحكومة وهي الإعلام بكافة أشكاله.. المرئي والمسموع والمكتوب.. والمواقع الإلكترونية أيضاً.
أي عملية انتخابية مهما بلغت من النزاهة لن تأخذ تلك الشهادة، إذا لم يحضر الإعلام ويسجل ملاحظاته.. فهناك تجارب سابقة، كان للإعلام دور مهم فيها، .. فهو إمّا أن يظهر بعض الحقائق للناس وإمّا أن ينقل وجهة نظر الآخر وأحياناً يكون الإعلام مرآة تعكس واقع العملية الانتخابية دون زيادة أو نقصان.
لماذا إذاً تستثني الحكومة في كل حواراتها الإعلام وبالتحديد الإعلام الخاص الممثل بالمواقع الإلكترونية والإذاعات؟.
في هذه المرحلة تحتاج الحكومة للتعامل مع الإعلام أكثر مما مضى ولهذا فإن تخصيص جزء من حوارات الرئيس حول الانتخابات القادمة للإعلاميين ووسائل الإعلام سيضيف مصداقية جديدة للانتخابات القادمة.
من دون إعلام حاضر في تحرك الحكومة وبصورة نشاطاتها سنبقى في حالة من الترقب.. ولهذا أظن أننا مثلما بحاجة لحوار جاد مع الحكومة هي أيضاً بحاجة للانفتاح على الإعلام المحلي بدون تردد او حسابات.. كون اللقاءات الإعلامية الفردية لا تفي بالغرض.
الرأي