تشميع خيوط الهزيمة!!رمزي الغزوي
05-07-2007 03:00 AM
إذا كان حسن الخروج والتخلص مربوطاً بشعرة العجين في مثلنا الشعبي الدارج، فدخول الحروب وإشعالها في بيادر الآخرين شيء آخر، لن يتمخض عنه خروجاً سهلاً وسلساً، فالواحد منا قد يعرف كيف يبدأ حرباً!، لكنه لن يحزر أبداً كيف ومتى ستنتهي هذا الحرب العقيم، التي لا تتناسل إلا حروبا وكروباً، فإن كان سل شعرة من عجين لا يترك أثرا يذكر، فدبق وعلق وحسك الحروب لن تعطي إلا مزيداً من الدماء والخسارات غير المحسوبة!!!. أما أؤلئك الذين يعتقدون أنهم أذكياء فوق العادة، وأنهم سيشمعون خيوطهم ويتخلصون من حربهم غير الشرعية في العراق بيسر إخراج شعرة العجين، فإنهم مخطئون وخائبون، والثمن سيكون أقسى ألف مرة مما يتصوره المتشائمون منهم!!، فعندما سطا لص محترف على منزل رجل نساج، كما تروي الحكاية الشعبية، ووجد نفسه أمام صاحب البيت وسيفه المشهر، ما كان منه إلا أن قال متحججاً: يا رجل والله ما جئتك سارقاً، ولكني جئت ناصحاً ومعلماً، فرد عليه: وكيف جئتني معلماً؟؟!، فأخرج اللص من جيبه قطعة شمع، وقال إن خيوطك ليست متينة وقوية كما ينبغي، وأردت أن أعلمك كيف تشمع هذه الخيوط لتصبح متينة!!.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة