العلاقات الأردنية الفلسطينية
د.أسمهان ماجد الطاهر
29-07-2022 06:26 PM
مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية تحت وصاية جلالة الملك عبد الله الثاني، استمراراً لدور الهاشميين في رعاية القدس ومقدساتها، وللتأكيد على الوصاية والدور الهاشمي المستمر منذ بيعة أهالي القدس للشريف الحسين بن علي.
الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ بيعة عام 1924، والتي تم موجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للشريف الحسين بن علي، وأعطته "الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها.
واستمرارا لهذا الدور، يعمل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين- بصفته صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس- على بذل الجهود الممكنة لرعاية والحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس وبشكل خاص الحرم القدسي الشريف.
إن تأكيد احترام الأماكن المقدسة في القدس؛ يهدف إلى احترام مكانتها وأهميتها الدينية والمحافظة عليهما.
إنّ مواقف المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ثابتةٌ وراسخة وواضحة بضرورة حلّ الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تلبية طموحات الشعب الفلسطيني وَتَطَلُّعَاته، وأبرزها حقّه في إقامة دولته المستقلّة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
ومن أجل هذا الهدف لم يتردد القائد الهاشمي في القيام بأي لقاء أو المشاركة بأي محفل يحقق الهدف المنشود.
الأردن مستمر في التأكيد على موقفه، الالتزام بحل الدولتين والحفاظ على الوضع الراهن في القدس، بما في ذلك الوصاية الأردنية على الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة بالقدس.
في تأكيدًا واضح على أن الضمان لنجاح أي جهود إقليمية يجب أن يشمل التعاون مع أشقائنا في فلسطين.
لقد أكد القائد الهاشمي على أنه لن يكون هناك أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة، دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، من أجل السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
المنطقة العربية والأردن من ضمنها، أمام محطة جديدة في الصراع العربي- الإسرائيلي.
وقد كانت اتصالات الملك عبد الله الثاني ومواقفه، تجاه القضية الفلسطينية، دائما تحمل رسالة قوية وواضحة، وثابتة، بأن القدس أولوية، وفلسطين عربية.
الملك عبد الله الثاني قام أيضا بتنسيق المواقف باستمرار مع مختلف القادة العرب لتعزيز التعاون في القضايا الإقليمية، مؤكدا الحاجة المستمرة لدعم النضال الفلسطيني المشروع و" حل الدولتين ".
وخلاصة القول تسعى الأردن من خلال الأشكال المتعددة للدبلوماسية، الثنائية ومتعددة الأطراف، على إبراز معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. كما تسعى إلى تشكيل مواقف تسهم في منع إسرائيل من الاستمرار في انتهاكاتها للشعب الفلسطيني، ووقف سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات التي تهدم فرصة حلّ الدولتين. إلى جانب العمل على تشكيل مواقف دولية تضمن إبقاء حل الدولتين بوصفه حلاً وحيداً للصراع.
الدور الخاص للأردن في الأماكن المقدسة، وفر له أداةً قانونية لإنهاء العمل بملحقَي الباقورة والغمر والنظامين الخاصين بهما.
الأردن مُسْتَمِرًّا بالوقوف بكل ما أوتي من طاقة وإمكانات إلى جانب الأشقاء في فلسطين لينالوا حقوقهم، ولإيجاد حلّ عادل ودائم، يتم به تجسيد حلّ الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية اَلْمُسْتَقِلَّة وعاصمتها القدس، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حلّ خمس قضايا للأردن علاقة وثيقة الصلة بها وهي القدس، واللاجئون، والحدود، والمياه، والأمن، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.