لماذا استمر الإسلاميون في مقاطعتهم؟
ماهر ابو طير
20-09-2010 03:15 AM
فشل اللقاء بين الحكومة وجماعة الاخوان المسلمين ، والمؤشرات على فشل اللقاء ، تبدت قبيل اللقاء بأيام.
بعد اعلان الحكومة عن رغبتها بمحاورة حزب جبهة العمل الاسلامي ، وقعت شخصيات اسلامية على بيان له موقف سلبي من الانتخابات النيابية ، من ضمن ثلاثمائة شخصية ، وقعت عليه ، وهي رسالة استبقت اللقاء.
مع هذه التوقيعات تصريحات لشخصيات اسلامية ، تبدّت فيها ايضا ذات النتيجة من حيث مطالب الاسلاميين بشأن تعديل قانون الانتخابات ، وقضايا اخرى ، وكان واضحاً ان اللقاء يسير نحو المجاملة دون اي نتائج.
فنياً. لم يكن الاسلاميون ليعودوا عن قرار المقاطعة ، لان خمسين يوما فقط تفصلنا عن موعد الانتخابات ، ولو قرروا العودة الى قواعدهم لاحتاجوا الى عدة ايام ، بما يجعل الفترة الفاصلة عن الانتخابات تقترب من خانة الاربعين يوماً ، وهي فترة غير كافية ، لانعاش قواعد الاسلاميين المنظمة وغير المنظمة ، بالاضافة الى انصارهم غير المنظمين ، واعدادهم كبيرة جدا.
لم ينشط الاسلاميون ايضاً تجاه القواعد المنظمة والانصار غير المنظمين طوال الشهور الماضية ، ومن الطبيعي اذا في هذه الحالة ان لا يعودوا عن قرار المقاطعة ، لان العودة تأتي في توقيت غير مفيد ابداً.
مع ذلك رغبة الاسلاميين بتعديل قانون الانتخابات ، واعادة جمعية المركز الاسلامي الخيرية لهم ، وهما مطلبان من الواضح ان الحكومة لا تريد تمريرهما.
لو حدث اللقاء بين الحكومة والحركة الاسلامية قبل شهر من الان ، لكان ممكنا تحقيق اختراقات ، غير ان التوقيت المتأخر لعقده كان ينعى اي فرصة نجاح له.
على صعيد الخسائر سنخسر كلنا من غياب الحركة الاسلامية ، لان وجود الاسلاميين ليس مجرد مذاق ، بل وجود حيوي حتى لو اختلفت معهم في قضايا كثيرة ، فلا يمكن موضوعياً التقليل من حجم الحركة وتأثيرها.
mtair@addustour.com.jo
الدستور