لا اعرف كيف اقدم جل اعتذاري الى الشيخة صلالة بنت ظفار بنت السلطان، و التي عشقتها و احببتها و خاطبت ودها منذ زمان ، و لكن بعد تكرمها و جودها و قبولها لي بأن أكون عشيقها و ارتمي في احضانها وهي تعيش في حالة فرح وكرم وعز وشهامة وأمان في حفل زفافها التراثي خلال الفترة من ٢٣-٢٦/٧/٢٠٢٢ ، وبوجود المدعون من الاخوة والاشقاء والأحبة، الذين جاء من كل حدب وصوب ليشاركوا في هذا الفرح الغامر في عرين عائلة ظفار. نعم تستحق مني صلالة بنت ظفار جل الاعتذار الاعتذار الاعتذار .

هل تعلم صلالة بنت ظفار أنني الأردني العاشق الولهان طلبت يدها من شيخ السفراء الشيخ هلال المعمري شيخ عُمان في عَمان، لوفائها وجمالها المحفور في القلوب والمشاعر والوجدان و الاذهان ، حزمت حقائبي من عمان، لأرتمي في أحضانها بحنانها بتمورها بجنائن النعمان ، بهوائها العليل بطيبة أهلها وشيوخها وشبابها ونسائها واطفالها وسلطانها. أميرة ظفار و اميرة عُمان تناجي مسقط وعمان، تداعب البتراء ووادي رم وجرش وام الجمال وام قيس وقلعة الكرك وعجلون الشماء ومادبا و سهول حوران . نعم اميرة ظفار في القلب في كل كيان، تسير في عروقنا في قلوبنا في احساسنا بكل حب وحنان، اميرة ظفار تعطينا الأمان .

صلالة بنت ظفار، ارجو قبول اعتذاري فآنت ابنة سلطان عز وكرم وشهامة وعنفوان، حراسك ملوك وسلاطين وشيوخ وامراء وعشاقك اطفال براءة وشباب وشيبة وقامات وزوار وعاشقين هيام، يخطب ودك العشاق والاحباب من كل حدب ودرب وصوب وجنس ودين وكيان. نعم لكل هذا جئتك اخطب ودك من عمان.

صلاله انت بنت السلطان ، عيونك ساحره طلاتك اخاذه القلوب والعقول، دموعك قطرات الندي تفوح في كل مكان، تطل على الزائرين بإطلالات بهية وارفة كأنها ظلال على جدول ماء رقراق، صاحبة قامة شامخة بعنفوان الملوك والامراء والشيوخ والسلاطين، كريمة بعطائك بغيثك المدرار، عقلانية بدبلوماسيتك بسياستك ببعد نظرك بحكمة جلالة السلطان.

تراثك العريق وسحرك الاخاذ شامات حب مطبوعة بالأزواج والاحاد. شواطئك بحور عشق مسكونة بعرائس البحر والدلافين والمرجان والمحار واللؤلؤ وفرسان البحر وعطر العود والياسمين. وفي حضنك الدافئ تزيد من روعة المكان والزمان وفرحة الانسان واجتذاب الأحبة والعاشقين والاصحاب وذوي القربي أهل الخليج العربي النشامى والنشميات والجيران والخلان.

جمالك الاخاذ وكرم أهلك وشهامتهم، تغنى بها العديد من الشعراء والادباء والاحباب. قالوا في صلالة بنت ظفار بنت عُمان:

يا أيها الساري لأرض (عُمـــانِ) عبر الفلا يحدو مع الركبـانِ

أبلغ سلامي أرضها وسماءهــــا رمز الاصالة طيلة الازمــان

في بحرها الممتد فيض سماحــة وجبالها عزٌّ رفيع الشـــــأن

بسمائها لمع الكواكب للـــــورى وترابها مسكٌ مع الريحـــان

سبعٌ أعاجيب الدنى لكنهــــــــــا بصلالة الحسن العميم ثمــان

الروح تؤمن حين تبصر حسنها عند الأصيل بقدرة الرحمــن

والشمس تنثر حول هالة وجهها عند الغروب شقائق النعمان

والطير تصدح في السهوب كأنما إسحق جاد بعوده الرنــــان

وبيوتها فوق السفوح كأنهـــــــا غيدٌ إلى الأفق البعيـــد روان

وضواحك الأزهار تغسل وجهها بالطلّ وهو يمسها بحنـــــان

وأريجها في الروض راحٌ دافــقٌ لم يُحوَ في كأسٍ ولا بدنـــان

ولقد ترى بدر السماء بأفقهـــــا متبسما في أكثر الأحيـــــــان

وترى النجوم محلّقاتٍ حولــــــه فكأنه ملك بوسْط قيــــــــــان

فوحٌ ورَوْحٌ والخمائل والنـــــدى والماء جارٍ والقطـوف دوان

الخلد جنّاتٌ تَأرَّجُ في السماء وصلالة في الأرض خلدٌ ثــــــان

قد هاج أشواقي إلى فدروسها همس النسيم وخفقة الأفنـــــان

يا أيها الركب الميمم أرضــــــــه أبلغ تحياتي لأرض عُمــــان

اكرر اعتذاري واسفى ومرارتي وقبول اعتذاري لك لأنني اخلفت الوعد يا صلالة وجموع المدعون ينتظرون قدومي، ارجو قبول اعتذاري، وسلمي لي على جلالة السلطان وامير ظفار وشيخ القبيلة وعموم عشيرة ظفار وعُمان، الذي ساروا على عهد الإباء والاجداد، رغم الحاسدين والحساد الا ان اللقاءات والزيارات استمرت على عهد وفاء الإباء والأجداد.

سعادة الشيخ المعمري هلال سعادة اليحيائي سلطان، ارجو قبول اعتذاري فقد حالت ظروف قاهرة طارئة من عقد قراني على صلالة بنت ظفار بنت السلطان، فمهرها غال لا يقدر على دفعه الا جلالة السلطان .