المشاركة السياسية والانخراط بالعمل الحزبي ادواتنا الديموقراطية الجديدة في سعينا للتغير نحو الأفضل وبناء دولة القانون والمؤسسات وهذا خيارنا الافضل للارتقاء بوطننا والنهوض بمجتمعاتنا وهذا نهج مسيرتنا القادم لنبني مسقبلا اكثر اشراقا لأجيالنا ولحياة اكثر عدالة اجتماعيه وانصافا للجميع في توزيع المناصب والمكاسب التنموية وتوازن الفرص بين الجميع من أطياف مجتمعنا.

عندما تكون الأحزاب بوتقة للفكر ومجمعا للمفكرين والمؤثرين في الرأي العام بفكرهم وبرامجهم وطروحاتهم الوطنيه عندها ستتاح الفرص امام البارزين من ابناء مجتمعنا ليكونوا حاضرين في مراكز صناعة القرار وقد تقدموا الى ميادين العمل والبناء بإرادة جماعية من نخب فكرية برامجيه تدعمهم ارادة شعبية واعية
تتقدم بالمصلحة العليا للوطن على غيرها من المصالح الفئوية والفرديه لطالما ان الاحتكام للتقيم في الاداء ستكون مرجعيتة قواعد وطنية تتنافس على النجاح وتتسابق نحو قيادة مصالحنا الوطنية العليا.

في خياراتنا الحزبية ستكون القوة حاضرة لاصحاب العلم بما سيعملون ولن تكون صناعة المستقبل سلعة يبتاعها اصحاب المال وتعداد الرجال للفوز بمكاسب الزعامة والجاه والاستحواذ على السلطه سواء في الانتخابات النيابيه او اللامركزيه حتى ولو في هيئات اداريه لمنظمات اجتماعية مدنية لابد ان نصل بوطننا الى حكومات يصنعها الشعب بنفسه وتبنيها برلمانات انتجتها بوتقات سياسية ومجتمعية وفق منهجية ديموقراطية اساسها الانتخاب المبني على سلامة الاختيار الذي تمهد له الطريق نحو النجاح احزاب وطنية تمتلك رؤية في صناعة دولة الحداثة والمعاصرة والعدل والحق والمشروعية لكل مسارات التقدم نحو الامام في وطننا.

ان مايعزز ويساند هذا التوجه الوطني ويبعث على التفاؤل بتحقيق هذا الطموح الشعبي بان نرتقي بالاردن تقوده ارادة ملكيه من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وولي عهده الامير الحسين بن عبد الله حفظهما الله وتكلفت به مؤسسات حكوميه توجب عليها توفر بيئة استثمارية للاحزاب لتحقيق طموحاتنا وآمالنا الوطنية.

وفي ذلك اصبح على الجميع من ابناء وطننا مسؤولية المشاركة والشراكة في تنمية فرص النجاح لهذا الخيار الحضاري الديموقراطي والعصري لبناء مستقبل افضل لوطننا وامتنا.

كلنا شركاء بالمسؤولية الوطنية لاجل رفعة الأردن ليكون دولة المعاصرة والحداثة والديموقراطية تتيح المجال وتفسح الميادين امام الجميع ليتقدموا في ساحات بنائه ونمائه كل حسب كفائته واقتداره ولا مفاضلة بين بعضنا الا بقدر العطاء وتحقيق الانجاز.

نعم كلنا شركاء في صناعة الاردن الحديث بعملتا لا بجلد ذاتنا والبكاء على ماضينا والغناء على اطلال وطننا في وطننا ثروة "الانسان والانجاز "