عمون - من ساجدة الحياري - عرض مركز أفلام السلط التابع للهيئة الملكية لصناعة الأفلام مساء اليوم فيلم "فرحة" في قاعة الاستقلال في بلدية السلط الكبرى بحضور مدير مراكز الأفلام في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام محمود ديباجه ومخرجة الفيلم دارين سلام ومنسق مركز أفلام السلط أحمد علوان وعدد من المخرجين الأردنيين وصناع الأفلام والمحتوى وكان ذلك امتداداً من فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان عمان السينمائي الذي انطلقت فعاليته بداية الأسبوع الحالي على مسرح المركز الحسين الثقافي بعمان.

حيث قام المركز بعرض فيلم "فرحة" والذي يتزامن عرضه في عدد من المحافظات الأردنية من إخراج وتأليف المخرجة الأردنية دارين سلام وهو فيلم روائي مدته ٩٢ دقيقة حاز على عدة جوائز اخرها جائزة مالمو مستوحى من قصص حقيقة عاشها اللاجئون الفلسطينيون خلال أحداث النكبة حيث جسدت القصة من خلال حياة فتاة لم تتجاوز ١٤عاماً العمر تدعى" فرحة" يخفيها والدها عن عيون العصابات الصهيونية خوفاً من قتلها أو اغتصابها وتصبح حينها فرحة سجينة في "بيت المونة في المطبخ" لا تملك حاضراً او مستقبل .

واستكمالاً لعرض الفيلم جرت مناقشة لأحداثه بعد العرض بحضور مخرجة الفيلم دارين سلام والجمهور الذي بات متشوقاً لمعرفة تفاصيل أحداث الفيلم الذين أجمعو على اتقانها تجسيد أحد القضايا الهامة من خلال الفيلم ودار الحوار حول أساسيات إختيار القضية ورحلة كتابة الفيلم واختيار المواقع والمؤثرات الصوتية واللونيّة التي تدعم العمل وتنقله بطريقة قريبة للواقع معبرة عن أنها أخذت على عاتقها نقل تلك الرواية وتجسيدها الى عمل يجوب العالم .

كما عبر الجمهور عن أهمية عرض مثل هذه الإفلام التي تتمركز حول أهداف عديدة مشيدة بأهمية الفن في تقديم الرسائل وإيضاح القضايا ونقلها .

حالة من الأدرنالين والشوق نقلتها دارين سلام بين مشاهد جسدت الواقع واشعرت الحضور به وما بين البداية والنهاية التي انتظرها الجميع بقيت "فرحة "في نهاية مجهولة كانت الخسارة بها بداية مكسب .