حكايتي مع "الشركس".. حكاية طويلة.

فقد عشتُ صباي ومراهقتي وشبابي الأول في مدينة "الرصيفة" في "حيّ الشركس".

وتربيت، اذا اعتبرتوني "شخص متربي" بين أصدقائي وجيراني "الشركس".. وبيني وبينهم "عيش وملح وسكّر وحلفا" وهي إحدى اكلاتهم الشهيرة.

وحين عملتُ في الصحافة وتحديدا في مهرجان جرش منذ بداياته، وجدتُ عشقي يمتدّ ويكبر مع فرقهم الفنية وتحديداً مع نادي الجيل والنادي الأهلي.

رافقتهم في حفلاتهم وفعالياته وسافرتُ معهم وتعرفتُ على أغنياتهم وموسيقاهم من خلال المسؤولين عن نشاطاتهم. واظنهم يبادلونني ذات الحب والمودة.

وهذه الأيام يتجدد الحب من خلال مشاركة فرقة نادي الجيل الفلكلور الشركسي التي ستقدم روائعها يوم الثالث من الشهر القادم اب / اغسطس على المسرح الجنوبي الذي عادة ما يحتضن فعالياتهم في مهرجان جرش.. لتكتمل بذلك المشاركة رقم 26 ..وهي من أهم وأكثر الفِرق التي تواكب المهرجان الكبير.

وفي كل مرّة نجد فنّاً راقياً وابداعات موسيقية ورقصات جاذبة جديدة ومتجددة.

وتتميز مشاركاتهم بالتنظيم الجيد، حيث يتولون بأنفسهم إجراءات الدخول والتنظيم من الألف إلى الياء.. فيمتلئ المدرج الجنوبي بالجمهور ويتفاعل مع الألحان والرقصات ويغادرون بهدوء واناقة.

ويوم الاحد القادم، سوف يلتقون وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي يتحدثون فيه عن برنامجهم..

تحية للإبداع.. والرّقيّ في زمن قلّ في الإبداع...!!