facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لغة المطرقة


د.م. أحمد محمود الحسبان
26-07-2022 10:13 AM

مَن يحظى بمطرقة يظنُ كلَّ ما حوله مسامير - ابراهام ماسلو. وعليه؛ من بيده السلطة يظن الناس عبيداً وليسوا رعية، وبعض من هو متدين يرى غيره كافراً وليس مقصراً، ومن هو غني يظن الناس فقراء ينظرون لماله وليسوا أغنياء نفس - أفضل منه، ومن هو عالمٌ قد يظن الناس جهلة لا يفهمون ما يقول - هم فقط لا يستطيعون التعبير مثله، ومن يتاذكى يظن الناس أغبياء وليسوا متجاهلون، ومن هو ظالم يظن الناس ضعفاء لا يستطيعون مواجهته، ومن هو جشع فاسد يظن الناس طيبين يجب استغلالهم - ولكنهم فعلياً صابرون، وهكذا تتعدد لهجات لغة المطرقة الوهمية.

من آتاه الله تعالى نعمة دون غيره، فليحمد الله عليها، ويؤدي حقها يوم حصادها، ولا يتعالى على الناس بها، فهي لم تأته عن علم لديه دونه غيره لولا ان الله أرادها ان تكون له، أموال قارون لم تنفعه بل خسفت به الأرض، وكان يسير بين الناس بخيلاء وهم العلم بجمعها، هكذا كانت مطرقة رأسه توهمه، وجبروت فرعون لم ينجه من الغرق، وهو الذي كان يقول لا أريكم الا ما أرى، ولا أهديكم الا سبل الرشاد، وفي الحقيقة لم تكن المطرقة التي برأسه ترى قومه الا مسامير - عبيداً فقراء، فأهلكته ومن معه.

وبالخلاصة؛ لغة المطرقة لا تعرف الا المسامير، ولغة المفك لا تعرف الا البراغي، ولغة الكماشة لا تعرف الا التضييق. ومن لا يعرف غيرها لغة هم الضالون الأخسرون أعمالاً: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) الكهف/ ١٠٤.

من مقالات - الاوهام تقتل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :