facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نفاق


شحاده أبو بقر
25-07-2022 11:29 PM

ليس عبثا " وحاشى لله جل جلاله أن يفعل " , أن يقرن الخالق سبحانه بين الكفر والنفاق في خطابه العظيم لرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم , إذ يقول عز وجل " وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا " صدق الله العظيم.

وبعد : فخلال خدمتي الطويلة صحفيا وفي أهم مواقع الدولة , تعرفت على عشرات النماذج من ممتهني النفاق لمن هم أعلى منهم مرتبة وظيفية ,ليس حبا بهم, ولا إخلاصا لهم , ولا حرصا على الارتقاء بالعمل العام , وإنما طمعا في الوصول إلى مبتغاهم كي يأخذ هؤلاء المسؤولون بأيديهم لتسنم صهوات مناصب أعلى.

والمصيبة , أن هؤلاء المنافقين يفوزون ويصلون , وعلى حساب حق من هم أكفأ منهم وأقدر ممن يستحون فلا يجيدون فنون النفاق الرخيص الذي يطرب له الكثيرون من كبار المسؤولين , ولا أعمم, كي لا أظلم, مخافة من ربي لا سواه , جل في علاه.

لا جدال في أن منسوب النفاق الرخيص في بلادنا , مرتفع ويمارس عينك عينك , مقارنة بدول تحكمها مؤسسية ومؤسسات ويمارس فيها العدل بأعلى تجلياته , والغريب العجيب أن مسؤولين كبارا كثيرين, يعرفون أن ما يقال في حضرتهم نفاق كاذب , ومع ذلك لا يردعون المنافقين طلاب المناصب والمغانم على حساب مصالح الوطن وعذابات الشعب وحاضر ومستقبل أجياله.

والنفاق في بلدنا مستويات شتى , يمارسه المنافقون كل حسب موقعه , صغر أم كبر ,فهم يستأثرون بالمسؤول الأول في مؤسساتهم , فلا يرى سواهم , يحبهم حتى وهو يعلم أنهم منافقون , يقولون بحضوره غير ما يقولونه بغيابه . وهنا أستذكر بعض هؤلاء المنافقين الذين كنت شاهدا على تزلفهم للمسؤول الأول وجها لوجه , وشتمه إن هو توارى عن الأنظار, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

النفاق دمار للأوطان ولحياة الشعوب , وهنا , أحمد ربي كثيرا, أنني كنت وما زلت أخجل من النفاق وأمقته , وكنت أدلي باستشاراتي بأمانة وصراحة تامة غايتها المصالح العامة للوطن , ولهذا ضاق البعض بما أفعل وفضلوا غيري عني حتى وهم يدركون بأنهم منافقون !.

الله قارن الكفر بالنفاق , من أمام قصدي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :